شاهد...مسيرة مسلحة في جورجيا الأمريكية

الأحد ٠٥ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

لا تزال مظاهر الاحتجاج على العنصرية في امريكا مستمرة، خصوصا في ما يتعلق بالرموز القديمة والتماثيل التي تحمل ماضيا عنصريا.

العالم - الاميركيتان

ونظم محتجون مسلحون أغلبهم من السود مسيرة في متنزه ستون ماونتن قرب مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية السبت مطالبين بإزالة منحوتة الكونفدرالية الضخمة التي توجد بالموقع ويعتبرها نشطاء الحقوق المدنية نصبا تذكاريا للعنصرية.

وأظهرت لقطات فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أعدادا كبيرة من المتظاهرين الذين ارتدوا ملابس سوداء شبه عسكرية وغطوا وجوههم وهم يسيرون في هدوء في طريق داخل المتنزه.

وحمل جميع المحتجين بنادق وارتدى بعضهم أحزمة ذخيرة على أكتافهم. ومعظم المشاركين في المسيرة كانوا من السود لكن كان هناك محتجون من أعراق مختلفة ونساء ورجال على حد السواء.

وظهر في مقطع فيديو زعيم للمتظاهرين لم تتحدد هويته وهو يصيح عبر مكبر للصوت في تحد لمن يؤمنون بتفوق العرق الأبيض ودأبوا على التظاهر في ستون ماونتن دعما لأفكارهم.

وقال: "لا أرى أي مليشيا بيضاء... نحن هنا فأين أنتم؟".

وتوجد منحوتة متنزه ستون ماونتن على ارتفاع تسعة طوابق ومساحة ملعب كرة قدم وهي عبارة عن نحت غائر في جبل صخري يشرف على ريف جورجيا على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشرق من أتلانتا وتعد النصب التذكاري الأكبر من نوعه في ولايات الكونفدرالية.

وتصور المنحوتة جيفرسون ديفيس رئيس الكونفدرالية التي ضمت 11 ولاية واثنين من جنرالاته هما روبرت إي. لي وتوماس "ستونوول" جاكسون.

في سياق متصل، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من وصفهم بأنهم "غوغاء غاضبون" ممن حاولوا تحطيم تماثيل لقادة الكونفدرالية وشخصيات تاريخية أخرى قائلا إن المحتجين يحاولون محو التاريخ الأمريكي.

وحذر ترامب، متحدثا تحت سفح النصب التذكاري الشهير في جبل راشمور الذي نُحتت عليه وجوه أربعة رؤساء أمريكيين سابقين، من أن المتظاهرين ضد التفرقة العرقية والعنصرية في المجتمع الأمريكي يهددون أسس النظام السياسي في البلاد.

وتشهد عشرات المدن الأمريكية، اضطرابات وأعمال شغب، بعد وفاة الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، في مدينة مينيابوليس، خلال اعتقال رجل شرطة له.

كما تشهد الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، عمليات هدم عفوي لتماثيل ترمز لزعماء سياسيين وقادة عسكريين لمعسكر الجنوبيين المؤيدين للعبودية في الحرب الأهلية الأمريكية. وقد شملت هذه الحملة أيضا تمثالا لكريستوفر كولومبوس، مكتشف أمريكا، الذي يتهمه الناشطون اليساريون بالإبادة الجماعية للسكان الأصليين في أمريكا.