نبض السوشيال

عراقيون: سيادة العراق تعني اغلاق سفارة الشر ببغداد

عراقيون: سيادة العراق تعني اغلاق سفارة الشر ببغداد
الأحد ٠٥ يوليو ٢٠٢٠ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

أثارت المناورات العسكرية التي اجرتها السفارة الاميركية في العاصمة العراقية بغداد استنكار العراقيين، بسبب التحركات غير القانونية التي تخل بالوضع الامني في البلاد، منها اطلاق نار وتضرر مركبات مدنية بسقوط مقذوفات وسط بغداد.

العالم - نبض السوشيال

واطلق الناشطون العراقيون هاشتاغات من قبيل #قاعدة_مو_سفارة و #السفارة_الامريكية_تخرق_السيادة احتجاجا على الممارسات غير القانونية التي تقوم بها السفارة، معتبرين أن عمل السفارات في كل دول العالم ينحصر بالعمل الدبلوماسي والسياسي فقط، بعيدا عن العمل العسكري، وأن وجود قوات عسكرية بهذا الحجم الكبير اضافة الى معدات وآليات عسكرية ومنظومات دفاع جوي في السفارة، كفيل بتحويلها إلى سكنة او قاعدة عسكرية بدل أن تكون مجرد سفارة.

واستنكر الناشطون العراقيون السكوت على خرق السيادة العراقية من قبل سفارة واشنطن في بغداد، فكتب محمد حسين متسائلا ع وجود بعثة دبلوماسية في العالم تقوم بتجربة صواريخ وطائرات مسيرة في عاصمة البلد المستضيف، "وين السيادة هسه، السفارة الامريكية تلعب بالخضراء لعب محد يحجي وياها، وين اكو بعثة دبلوماسية تسوي تجربة لصورايخ بطائرات مسيرة !؟ ومنظومات دفاعية !؟ وين گاعدين بشيگاگو لو بفيگاس ؟! چا ما تهتز السيادة لهلسوالف ؟! نوب اذا تحجي تطلع عميل ومو وطني :)" .

أحمد اللامي أكد أن العراق المقاومة هي الوحيدة القادرة على الوقوف في وجه الغطرسة الاميركية، متسائلا أين اختفت اصوات المنادين بالسيادة أمام الانتهاكات الاميركية لها، وكتب: "أمريكا القذرة لا تحترم اي عراقي فقط المقاومة التي تتعامل معهم بمنطق الصاع صاعين ومنطق الأقوياء اي سفارة ودبلوماسية تلك التي تجري مناورات وترعب الاهالي وتقصف وتصل الشضايا إلى منطقة الكراد جماعة موطني خلي نشوفكم (وطنية عدكم لوسحب من امريكا)".

"ارتجاج دماغ الجندي الامريكي نتيجة قصف ايران لقاعدته اختراق لسيادة العراق.ولكن مناورات السفارة الامريكية وتضرر بعض المواطنين منها واستشهاد طفلة تكحيل لعين هذهِ السفارة في نظرِ عبدةِ الدولار الامريكي".

" الحاج قاسم كان من أشد المحافظين على سيادة أرضنا ووحدتنا ومع ذلك عندما طالته أيادي الغدر في أرضنا رقص المنافقون فرحون بهذا الفعل، هكذا هو مفهوم السيادة في بلدي عند الكثير!"

فيما أكد بعض الناشطون على المعاهدات والقوانين والاعراف الدولية التي تنظم عمل البعثات الدبلوماسية في البلدان المستضيفة، فكتب مصطفى علي أنه لا يحق لأي بعثة دبلوماسية تحويل مقرها(السفارة) إلى ثكنة عسكرية، وقال: " لا يحق لبعثة دبلوماسية ان تحول مكانها لثكنة عسكرية . ٢. عدم احترام سيادة البلاد واستخدام سلاح وذخيرة حية في وسط العاصمة . ٣. الدعوات لإغلاق مقرات الحشد داخل المدن باطلة مقابل السماح للامريكان ببناء قاعدة في وسط بغداد ".

أما عما خلفته المناورات العسكرية الحية للسفارة الاميركية في بغداد من تخريب وأضرار الممتلكات الخاصة للعراقيين، كونها أجريت في حي سكني، خصوصا في ظل الحديث عن استشهاد طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات جراء تساقط مقذوفات الرصاص الاميركي وشظايا الصواريخ التي استخدمت في المناورات، غرد عدد من العراقيين فكتب علي باقر: " القوات الامريكية لم تكتفي بإختراق سيادتنا فقط فـ اليوم اخترقت أجساد ابنائنا !".

واستعرض ظفر السياب عدد من الصور تظهر ما خلفته المناورات الاميركية من جراح واصابات للعراقيين وتخريب للمتلكات العراقية الخاصة، " هذا ماخلفته المناورات العسكرية للسفارة الامريكية فوق سماء بغداد ومنازل المواطنين العّزل". ليضيف ساخرا ممن يلقي باللوم على ايران في كل صغيرة وكبيرة تحدث في العراق باملاءات اميركية ويقول:"كله صوچ ایران".

فيما لم تغب الجنايات الاميركية السابقة عن أذهان العراقيين بحق الشعب العراقي من الاحتلال الاميركي للعراق، فكتب أيليا مذكرا بأن سفك الدماء من طبة الأميركيين، " سفك الدماء من شيمة امريكا.. الاستكبار والانتهاك والتعدي.. هذا ما جنيناه من الاحتلال الامريكي".

فيما شدد أغلب الناشطون على الحل الأنجع لحفظ السيادة والأمن في العراق، فاعتبر الكثر منهم أن الحل هو اغلاق السفارة الاميركية لدى العراق، فلخص محمد ال منان الحل بكلمات أربع، فكتب: " هل تريدون عراق مستقل بسيادة.. هل تريدون وطن سيد نفسه.. اغلقوا سفارة الشر الامريكي".

فيما لم يغب عن كتابات النشطاء القرار الاميركي الرسمي والشعبي بانهاء الوجود الاميركي في العراق، فغرد حيدر جواد مذكرا بقرار البرلمان العراقي، فكتب: "البرلمان العراقي صوت على اخراج القوات الامريكية .. . الشعب العراقي رفض اي تواجد اجنبي على ارضه، والامريكان مجدداً يخرقون السيادة".

وشاطره الرأي سيد جعفر فكتب:" الحل الوحيد لاستقرار العراق واستقلاله هو إنهاء الوجود الأمريكي وغلق سفارة الشر".

الحملة التويترية التي اطلقها العراقيون ضد الانتهاكات الاميركية للسيادة العراقية، جاءت على خلفية قيام السفارة الاميركية باجراء مناروات عسكرية بالذخيرة الحية في مقرها في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، وفي حي سكني، قالت أنها تدريبات لفحص منظومة الدفاع الجوي باتريوت التي تم تنصيبها في السفارة حسبما اعلن مصدر أمني عراقي.

فيما لقيت المناورات الاميركية استنكارا شعبيا ورسميا كبيرا، ونددت لجنة الامن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، اليوم الاحد، بالحكومة العراقية لعدم الاعتراض عما فعلته السفارة الأميركية، مشيرة الى انه كان من الأولى على الحكومة العراقية عدم القبول به.

في وقت افاد مصدر امني عراقي أمس أن معلومات وردت عن سقوط بعض المقذوفات على منطقة رحمانية الجعيفر وخلف مستشفى الكرامة، مضيفا أن ٤ عجلات تضررت نتيجة سقوط للمقذوفات في المنطقة.