شاهد بالفيديو: آخر التطورات بخصوص سد النهضة الاثيوبي

الإثنين ٠٦ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

تتواصل المفاوضات بشأن سد النهضة الاثيبوي برعاية الاتحاد الافريقي اليوم باجتماع يضم عددا من المراقبين ووفود الدول الثلاث مصر والسودن واثيوبيا. وتتمسك اديس ابابا بملء وتشغيل السد في تموز/ يوليو الجاري، وهو ما ترفضه القاهرة والخرطوم قبل التوصل إلى اتفاق.

العالمخاص العالم

الطريق الى تحقيق توافق حول سد النهضة الاثيوبي يبدو صعبا وطويلا بطول مياه النيل.. برعاية افريقية يواصل ممثلو مصر والسودان واثيوبيا كل على حدة التباحث حول السد مع ممثلي الاتحاد الافريقي في محاولة لتقليص هوة الخلاف بين اطراف الازمة..

الفريق المصري المفاوض بحث مع المراقبين الجوانب الفنية والقانونية لملء السد واستعرض الوضع المائي لمصر متحدثا عن مقترحات تتسق مع المعايير الدولية وتحقق الهدف الاثيبوي في توليد الكهرباء، مع تجنب تضرر مصالح دولتي المصب مصر والسودان... معتبرا ان القاهرة لا تقف امام مشاريع اديس ابابا التنموية لكنها تعتبر موضوع السد مسألة وجودية، مشيرا الى ان المفاوضات كشفت عن تباين في وجهات النظر مع اثيوبيا التي كانت قد حصلت من مصر على صك على بياض على حساب ما تسميه القاهرة حقوقها التاريخية عندما وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي وثيقة الخرطوم عام الفين وخمسة عشر التي أقر فيها بحق إثيوبيا في بناء السد.

وتخشى مصر أن يقلص السد حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة خمسة وخمسين فاصل خمسة مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات عدة، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

في المقابل، تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف الأساسي للسد هو توليد الكهرباء لدعم عملية التنمية.

وبعيدا عن حرب التصريحات المعلنة رسائل مبطنة واستعراضات عسكرية قد تضيف اوراقا جديدة الى المعادلة مفادها ان جميع السيناريوهات واردة في حال عجز الحل التفاوضي عن فك شفرة الازمة وحلحلها.. اما الوساطة الافريقية فتبقى بين من يراهن ومن يشكك في مدى قدرتها على راب الصدع وتقريب وجهات النظر بين شركاء النيل لتجنيب سيناريو حرب مياه قد تقود البلدان الثلاثة الى ما لا يحمد عقباه.