شاهد بالفيديو..

بحر الصين يعج بمناورات امريكية واخرى صينية، ما الذي يحدث؟

الإثنين ٠٦ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

في ظل توتر في العلاقات يعج بحر الصين الجنوبي بالقطع العسكرية ومناورات أميركية تزامنا مع تدريبات صينية.

العالم - خاص بالعالم

حيث اعلنت البحرية الأميركية إن حاملتي الطائرات رونالد ريغان ونيمتز تقومان بتدريبات للطيران بالممرالمائي، لدعم ما وصفته وجود محيط هندي هادئ حر ومفتوح، وذلك بالتزامن مع مناورات بحرية صينية أثارت قلقا إقليميا وانتقادات من البنتاغون.

وقال قائد حاملة الطائرات نيمتز الأميرال جيمس كيرك إن التدريبات تجري تحت أنظار سفن البحرية الصينية، مشيرا الى ان التواصل معها لم يشهد أي حوادث وقال انه يتوقع دائما تفاعلا احترافيا وآمنا بين الجانبين.

في المقابل اتهمت الصين الولايات المتحدة باستعراض عظلاتها ومحاولة اثارة الاضطرابات بين دول المنطقة.

وقال تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "الولايات المتحدة أرسلت عمدا سفنها إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض عضلاتها , وهي تحاول دق إسفين بين دول المنطقة".

وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الصينية توترا متزايدا بسبب أزمة المبادلات التجارية والعقوبات المتبادلة، والتراشق السياسي بسبب جائحة كورونا وما أثاره تعامل بكين مع جزيرة هونغ كونغ من تداعيات.

وزاد من تعقيد الموقف أن هذه المناورات تجرى قرب جزر باراسيل المتنازع عليها بين الصين وفيتنام، ويعتقد أنها تحتوي على مخزون كبير من الغاز والنفط اضافة الى مناطق أخرى من بحر الصين الجنوبي.

وتطالب الصين بالسيادة على نحو 95 بالمئة من البحر، وتقول ان لها حقوقا تاريخية فيه، في حين تحتج جاراتها (تايوان، وفيتنام، والفلبين، وماليزيا، وبروناي) وتطالب ايضا بما تعتبره حقوقا لها في تلك المياه يكفلها قانون البحار الدولي.

ومع تعدد عناوين الصراع بين واشنطن وبكين، خصوصا في الآونة الأخيرة، فإن الوجود العسكري الأميركي في بحر الصين الجنوبي سيشكل وسيلة ضغط أميركية دائمة لمنع الصين من بسط السيطرة في منطقة تعتبرها واشنطن منطقة نفوذ وحديقة خلفية لها، ما يثير مخاوف من أن تتحول المنطقة تدريجيا الى نقطة احتكاك وربما صدام، قد تكون عواقبه وخيمة على الامن الاقليمي والعالمي.