نشرت في وسائل اعلام أميركية..

تحقيق صادم: الإمارات تجند كتاب مزيفين لكتابة مقالات تحريضية

تحقيق صادم: الإمارات تجند كتاب مزيفين لكتابة مقالات تحريضية
الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠٢٠ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

كشف تحقيق لموقع "دايلي بيست" الإخباري الأمريكي، النقاب عن خباثات إماراتية جديدة، حيث أعلن عن شبكة مؤلفة من 19 شخصاً، تم تجنيدها طيلة العام الماضي من أجل نشر مقالات للتحريض ضد قطر وايران، في وسائل اعلام أميركية.

العالم - قطر

وأكد الموقع أنه تم نشر 90 مقال رأي في 46 منبر إعلامي، في وسائل إعلام أمريكية محافظة، لم تكف عن الإشادة بدولة الإمارات، مقابل التحريض على اتخاذ مواقف متشددة ضد دولة قطر، وتركيا، وكذلك إيران والموالين لها بالعراق ولبنان.

واستهل الصحفي "أدم راونسلي" تحقيقه بالإشارة إلى أن "كاتب الرأي" في موقع "نيوز ماكس"، "رافاييل بيداني"، كان أحد الأسماء الوهمية، والذي يقدم نفسه كخبير بمنطقة الشرق الأوسط ويشارك أفكاره، على سبيل المثال يكتب مقالا بعنوان "السبب وراء كون الإمارات "واحة للاستقرار" في منطقة مضطربة".

وبين أنه قد نشرت بهذا الاسم العديد من مقالات الرأي في منابر إعلامية محافظة مثل "واشنطن ايكزامينر"، و"ريلكلير ماركتس"، و"أمريكان تينكر"، و"ذا ناشيونال انترست"، بحسب "دايلي بيست".

وأوضح التحقيق أن صور بيداني المتداولة على تلك المنابر جرت سرقتها من أحد المدونات لمستثمر صاعد بسان دييغو، فيما حسابه على موقع "لينكدين" يقدم معلومات غير حقيقية بكونه خريج جامعة "جورج واشنطن"، و"جوروج تاون".

وبهذا الصدد، أشار التحقيق إلى أن موقع "تويتر" قام بتعليق حساب بيداني رفقة 15 آخرين بعدما أمده "دايلي بيست" بنتائج تحقيقه بخصوص الشبكة التي قامت بخرق سياسات "تويتر".

وفي تعليق أدلى به للموقع، قال الأستاذ المساعد بجامعة حمد بن خليفة بقطر، مارك أون جونس، إن "عملية نيل النفوذ الواسعة هذه تجسد مدى سهولة قيام فاعلين ذوو نوايا خبيثة باستغلال هوية أشخاص حقيقيين، وخداع منابر إعلامية دولية، والعمل على نشر بروباغندا مجهولة المصدر من خلال وسائل إعلامية ذات سمعة".

وأضاف جونز، الذي كان من أوائل من انتبهوا إلى منشورات مريبة لأفراد تلك الشبكة، "لم يعد علينا الحذر فقط من الأخبار الزائفة، بل كذلك من الصحفيين المزيفين وبشكل أكبر".

كما أوضح التحقيق أن الشبكة استهدفت عدداً واسعاً من المنابر الإعلامية، ونشرت مقالات رأي تنتقد قطر، وتدعو لتشديد الحظر على إيران بوسائل إعلام أمريكية محافظة مثل "هيومان ايفنتس"، وصحف إسرائيلية وبمنطقة الشرق الأوسط مثل "جيروزليم بوست" و"العربية"، وكذلك صحف أسيوية مثل "ساوث شينا مورنينغ بوست".

وخلص التحقيق إلى أن الشبكة تجمع بينها العديد من الأمور المتشابهة، من قبيل أن الأسماء المفبركة التي حددها "دايلي بيست" كانت في الغالب لمساهمين في موقعين مرتبطين "ذا اراب أي"، و"بيرسيا ناو"، وكانت لديهم حسابات "تويتر" تم إنشاؤها في مارس أو آبريل 2020.