الألاعيب الصهيونية التي قد تُؤجج النيران الهامدة

الألاعيب الصهيونية التي قد تُؤجج النيران الهامدة
الأربعاء ٠٨ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

 البروباغاندا الاعلامية التي يعتمدها الكيان الصهيوني لاقناع الراي العام بضلوعه في الاحداث الاخيرة التي شهدتها ايران ، ومنها الحادثة التي شهدها موقع نطنز النووي يوم الخميس الماضي ، بدات تقترب تدريجيا من المرحلة التي قد تكون لها تداعيات خطيرة على هذا الكيان .

العالم - كشكول

رغم ان ان مسؤولي هذا الكيان كما يبدوا سحبوا انفسهم بشكل كامل من هذه اللعبة الصبيانية ، وانهم غير مستعدين لتحمل مسؤولية المزاعم التي تطلق بهذا الشان ، ولكن مما لا ريب فيه ان استمرار هذا التوجه سيكون له اتبعات وتداعات على هذا الكيان الهش لا تحمد عقباها .

واضح وضوح الشمس ان الكيان الصهيوني ومن خلال هذا الكرنفال الجديد يحاول تحقيق هدفين هما "استعراض العضلات " و " تحقيق مصالحه مجانا " . ولكن يبدو ان المخططين لهذا التوجه المحفوف بالمخاطر ، غفلوا عن الارضية الاجتماعية والسياسية الجديدة لايران ، وردود الفعل الحاسمة التي قد تنتج عن استمرار هذه الاجواب التاـليبية لمنفذيها وحماتهم الذين يختبؤون خلف الكواليس .

على قادة الكيان الصهيوني ان ينتبهوا جيدا بانه وانطلاقا من الماهية القذرة ، الاجرامية والارهابية لكيانهم ، فان المجتمع الايراني يكن لهم كراهية شديدة وهذا الكراهية متجذرة . والمحاولات الاعلامية التي تبذل للايحاء بقوة وعزيمة الكيان الصهيوني على الاضرار بمصالح الشعب الايراني وامنه ، ستؤدي بلا ريب الى تصاعد وتيرة الكراهية المتجذرة هذه ، وبالتالي فان ممارسة الضغط من قبل القاعدة الشعبية على الحكومة ومطالبتها بالرد بحزم على هذا الكيان ستاخذ منحى تصاعديا هي ايضا .

الموضع الذي يجب ايلاء الاهتمام به في هذا البين هو ردود الافعال الحازمة التي قد يتخذها اصحاب القرار في البلاد والجهات المعنية ، ان استمرت هذه الالاعيب الصهيونية . التغييرات التي طرأت على تركيبة نواب مجلس الشورى الاسلامي وتعزيز التوجهات الداعية للتصدي للكيان الصهيوني في البرلمان الايراني هي من جملة القضايا التي يبدو ان قادة الكيان الصهيوني وحماته لم يلتفتوا لها جيدا .

نظرة عابرة على تصريحات نواب مجلس الشورى الاسلامي بعد البروباغاندا الاعلامية التي بداها الكيان الصهيوني خلال الفترة الاخيرة والمواقف الحازمة فيما يخص ضرورة الحيلولة دون الاجراءات التي تعزز هذا الدور الصهيوني بشكل مباشر او غير مباشر ، تحمل في طياتها تحذيرات مبطنة وردعية إن لم تؤخذ بعين الاعتبار فقد تؤدي الى اتخاذ قرارات مهمة على صعيد التصدي للكيان الصهيوني .

رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف وفي خضم البروباغاندا الاعلامية الصهيوني اعلن يوم الاحد الماضي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ونواب الشعب لن يسمحوا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بان تفعل ما تشاء وبلا قيود ، وان تسعى لاكمال حلقات الاستخبارات والتجسس للدول المعادية .

من الواضح ان الكيان الصهيوني وحماته وبسبب الرعب الذي يعتريهم من الرد الايراني الحازم لا يجرؤون على تخطي الخطوط الحمراء لايران الاسلامية ، وبناء على هذا يتابعون مسألة تحقيق مآربهم واحلامهم عبر التخطيط للسيناريوهات الاعلامية والحرب النفسية فقط .

وختاما ينبغي القول ان كانت "اسرائيل" تحاول من خلال هذه الاجراءات اقناع الراي العام الايراني بضلوعها في الاحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد ، فيجب أن تعرف بانه ولو افترضنا جدلا بان ايران حكومة وشعبا اقتنعت بهذه الكذبة ، فان نتيجة هذه القناعة لن تكون الخوف والتراجع ، بل إنها ستؤدي الى تأجيج نيران غضب لا يقوى الكيان الصهيوني اللقيط والهش على مقاومتها.