نبض السوشيال

مغردون: بسكرة تستغيث .. بسكرة تنزف

الأربعاء ٠٨ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

اطلق النشطاء الجزائريون حملة تضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع سكان ولاية بسكرة بعد إرتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا بها بشكل كبير، حيث باتت تشكل بؤرة لتفشي الفيروس على مستوى البلاد.

العالم - نبض السوشيال

وأطلق #بسكره_تستغيث، للوقوف على حالة القطاع الصحي الذي وصفوه بالمتهاوي في الولاية، واطلاق نداء استغاثة للسلطات الجزائرية لمساعدة الولاية وتأمين الاحتياجات الطبية اللازمة لاحتواء حالات الاصابة المتزايدة فيها.

وحمّل النغردون السلطات والحكومة الجزائرية مسؤولية الأوضاع السيئة التي تعاني منها بعض الولايات، كما حملوا الشعب بعض هذه المسؤولية بعدم الالتزام بالارشادات الصحية اللازمة. فغرد حمزة كاتبا:" كانت البليد من قبل تستغيث، ثم سطيف، فبسكرة، فالواد.. سيأتي الدور على الجميع مادام هناك منظومة صحية متهالكة، وشعب غير واع، وسلطة تفرض في حجر هزلي".

فيما رأت Fatima Oudina أن سوء حالة القطاع الصحي في البلاد، يعود إلى الاهمال المقصود من قبل المسؤولين السابقين، بسبب عدم حاجتهم شخصيا لهذا القطاع، لأنهم كانوا يسافرون إلى دول أوروبا للعلاج والاستشفاء عند الحاجة، فكتبت:" هذه هي تبعات ظاهرة تداوي الرئيس السابق كان كلّما شعر بحمى يطيرون به الى المستشفيات الفرنسية والسويسرية فكانت القاعدة انّه لاداعي إلى الاهتمام بالقطاع الصّحي العمومي وتحسينه مادام الرئيس والمسؤولين الفاسدين يعالجون بالخارج في أحسن المستشفيات على حساب الخزينة العامة!".

العض ذهب إلى أكثر من ذلك، واعتبر أن الحكومة تعمل على التمييز بين الولايات وفقا لتموضعها الجغرافي، فعبرت Maya Dida عن استغرابها من الاجراءات الصارمة في بعض الولايات، فيما بقيت بعضها الاخر دون اجراءات صحية ووقائية جادة، وكتبت:" العجب العجاب سطيف طبق عليها اجراءات صارمة اما البساكرة خلي يموتو .. ياخي كامل رانا جزائريين علاش هذا التمييز و لا كي عادت ولاية جنوبية .. من قسنطينة خوتي لبساكرة ربي يرفع علينا و عليكم هذا البلاء".

وبالتزامن مع الزيارة المرتقبة لوزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد، إلى الولاية بعد تفشٍ حاد لكورونا فيها، وتداول فيديوهات تكشف الأوضاع الكارثية لمستشفيات الولاية، وتزايد الاحتقان بين السكان والسلطات الصحية نتيجة ما يعتبره السكان إهمالا وفشلا ذريعا في إدارة الأزمة الوبائية، انتقد البعض حملات التنظيف والتعقيم في المستشفيات، معتبرين أن هذه الحملات أتت فقط لكي لا يرى الوزير الحالة المتردية لهذه المنشآت، فكتبت زبيدة:" تحضيرات وحملات تنظيف بمستشفيات ولاية بسكرة قبل وصول وزير الصحة !!حتى الشعب مشارك في الفساد.. المفروض يتركون كل شيء كما هو الى ان يصل الوزير.. رئيس الجمهورية والوزير شخصيا قالولكم متخبوش علينا وصوروا كل شي حتى يتم الإصلاح .. يا سبحان الله".

فيما طالب البعض بفرض حجر شامل للولاية حتى تستطيع احتواء حالة الانتشار السريع، فغردت Afràà Ardàm مطالبة بحجر كلي ولو لمدة 15 يوما في الولاية، وكتبت:" يا ناس الجزائر كامل تستغيث ليس سطيف أو بسكرة فقط فنطالب بحجر كلي لمدة 15يوم أعرف أنكم ستسألون والفقير ماذا يحدث له يستطيع الصبر ل15يوم كما صبر 5شهور علي الأقل بعدحجر كلي ستفتح في وجهه إنشاء الله وليس أن نكمل بهذه الوضعية التي هي في تدهور".

لكن zineb رأت أن الحجر لا يكفي، وحملت المواطنين المسؤولية لأكبر عن تفشي الوباء في الولاية، منم خلال عدم الالتزام بالقواعد الوقائية والتباعد الاجتماعي، فغردت في سلسلة من التغريدات:" الى متى يبقى الشعب مستهتر ويلوم الحكومة

الى متى يبقى #الشعب مخطئ ويشتم ويلوم الاطباء

الى متى تتواصل التجمعات كأنه لايوجد شيئ

متى يفهم الشعب ان #الكمامة و #التباعد_الاجتماعي حماية له ولعائلته

متى يتوقف على الادعاء بأن كورونا كذبة".

وكانت الحكومة الجزائرية أوفدت وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، إلى ولاية بسكرة جنوبي البلاد، بعد تفش حاد لوباء كورونا فيها، وتداول فيديوهات تكشف الأوضاع الكارثية لمستشفيات الولاية، وتزايد الاحتقان بين السكان والسلطات الصحية نتيجة ما يعتبره السكان إهمالا وفشلا ذريعا في إدارة الأزمة الوبائية. وتداول ناشطون من بسكرة فيديوهات صدمت الرأي العام أمس، عن الوضع في المستشفيات، وخاصة المشفى المركزي في المدينة.

وطالب مجموعة من نواب بسكرة، في مراسلة إلى وزير الصحة، بسرعة التدخل قبل انفلات الأوضاع، وتوفير التجهيزات اللازمة، والأطقم الطبية للمساعدة في التحكم بالوضع الوبائي، مشيرين إلى سوء تسيير القطاع الصحي والمشافي، وأن ذلك فاقم أزمة الوضع الصحي المتدهور.

وطالب النواب الحكومة بضرورة فرض حجر مشدد على بلديات بسكرة لمنع انتشار الفيروس، ومساعدة الفرق الطبية على القيام بدورها، على غرار فرض حجر مشدد على 18 بلدية بولاية سطيف (شرق)، بعد أن أصبحت بؤرة لانتشار الفيروس.