غوتيريش: التدخلَ الخارجي في ليبيا بلغ مستوياتٍ غيرَ مسبوقة

غوتيريش: التدخلَ الخارجي في ليبيا بلغ مستوياتٍ غيرَ مسبوقة
الأربعاء ٠٨ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

ندد الامينُ العامُ للاممِ المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم الاربعاء التدخلَ الخارجي في ليبيا مؤكدا انه بلغ مستويات غير مسبوقة.

العالم-ليبيا

وخلالَ جلسةٍ لمجلسِ الامن الدولي عبرَ الفيديو، قال غوتيريش اِنّ الصراعَ في ليبيا دخلَ مرحلةً جديدة مع تسليمِ معداتٍ متطورة للاطرافِ المتقاتلة وبالنظرِ الى عددِ المرتزقة المشاركين في المعارك.

واعرب غوتيريش عن قلقِه من التدخلِ الخارجي المباشر في ليبيا، والحشودِ العسكرية حولَ مدينةِ سرت بين العاصمةِ طرابلس وبنغازي، داعياً الى وقفِ المعاركِ بشكلٍ فوري والذهاب الى المفاوضاتِ وايجادِ حلٍ سلمي للصراعِ في البلاد.

وأشار غوتيريش إلى أن قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، "تواصل بدعم خارجي كبير، تقدّمها نحو الشرق وهي حاليا على مسافة 25 كلم من سرت".

وأوضح أن قوات حكومة الوفاق قامت في السابق بمحاولتين للسيطرة على سرت.

وتواجه حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، والمدعوم خصوصا من مصر والإمارات.

وقال غوتيريش "نحن قلقون للغاية إزاء الحشد العسكري المثير للقلق حول المدينة والمستوى المرتفع للتدخل الخارجي المباشر في النزاع في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن وتعهدات الدول المشاركة في (مؤتمر) برلين" الذي عقد في كانون الثاني/يناير.

ولم يذكر غوتيريش أي بلد بالتحديد.

وانتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، الانتهاكات المتكررة لقرار حظر السلاح المفروض على ليبيا منذ العام 2011.

وقال "في الوقت الذي أغلق فيه العالم بأكمله حدوده، استمرت السفن والطائرات والشاحنات المحملة بالأسلحة والمرتزقة بالوصول الى المدن الليبية".

وانضم نظيره النيجري كالا أنكوراو الى آخرين في التأكيد على ملاحظات غوتيريش، قائلا إن "ليبيا لا تحتاج الى المزيد من الأسلحة أو المرتزقة"، بل الى "المصالحة".

وأشار الأمين العام إلى أن المحادثات التي أجرتها الأمم المتحدة مع الممثلين العسكريين لطرفي النزاع شملت خصوصا "رحيل المرتزقة الأجانب"، و"تعاون لمكافحة الإرهاب"، و"نزع السلاح وتسريح عنصر المجموعات المسلحة في جميع أنحاء ليبيا، وشروط آلية محتملة لوقف إطلاق النار".

كذلك أشار، من دون الخوض في التفاصيل، إلى إمكان إقامة "منطقة منزوعة السلاح" تتولى مراقبتها بعثة الأمم المتحدة الموجودة في ليبيا.

وأدت المعارك الأخيرة في جنوب طرابلس ومنطقة ترهونة إلى نزوح نحو 30 ألف شخص، ما يرفع إجمالي عدد النازحين في ليبيا غلى أكثر من 400 ألف، وفق الأمم المتحدة.