شاهد بالفيديو

14 عاماً على "الوعد الصادق" ونصر تموز

الأحد ١٢ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

يعيش لبنان اجواء الذكرى الـ لعدوان تموز/يوليو 2006، الذي شنه جيش الاحتلال الاسرائيلي بعد عملية الوعد الصادق والتي اسفرت عن اسر جنود اسرائيليين في عملية نوعية للمقاومة على الحدود مع فلسطين المحتلة.

العالم - لبنان

عملية اسر الجنود التي قام بها حزب الله ارعبت الجيش الاسرائيلي، ودفعته لشن حرب عدوانية استمرت 33 يوما ،استعمل فيها جيش الاحتلال قواته الجوية والبرية والبحرية وشهدت مفاجآت عدة اذهلت كيان الاجتلال ورسمت معادلات جديدة في المنطقة لا سيما عملية استهداف البارجة ساعر المتطورة قبالة بيروت بصواريخ المقاومة.

المقاومة في لبنان استمرت بإمطار الكيان الاسرائيلي بعشرات الصواريخ يوميا وعلى مدى ايام العدوان ادخلت معادلة جديدة وهي ان اي اعتداء على مدن لبنانية سيقابل برد مماثل على مدن في الكيان ،وهكذا دخلت الحرب العدوانية في منعطفات جديدة لم يعهدها الاسرائيليون على مدى عشرات السنين من احتلالهم لاراضي فلسطينية وعربية.

وفي مدينة حيفا ادت صواريخ المقاومة دورها في ارعاب الاسرائيليين اضافة الى الاضرار الجسيمة بالبنى التحتية في المدينة، وقد جن جنون جيش الاحتلال الاسرائيلي وباتت بنوك اهدافه فارغة من اول ايام العدوان باعتراف مسؤوليه حيث اتجه لاحقا الى فكرة الغزو البري للوصول الى نهر الليطاني لتسجيل نقطة ما، وقد قام بالتمهيد ناريا وأدخل دبابات الميركافا المتطورة من الجيل الرابع الا ان المقاومين كانوا في انتظارها .

الحرب العدوانية عام 2006، ادخلت معادلة الردع الناري المكثف عبر الصواريخ وها هو الكيان الاسرائيلي اليوم يتخوف من قدرة المقاومة التي يقدر بانها باتت تمتلك اكثر من مئة الف صاروخ ،نسبة كبيرة منها دقيقة جدا، وذات رؤوس متفجرة كبيرة، يعترف مسؤولوه العسكريون ان اية قبة حماية صاروخية لا يمكنها التعامل مع عشرات الصواريخ دفعة واحدة، ولقد اكدت التطورات اللاحقة ان اية مواجهة مقبلة مع الكيان سيكون وقعها سيئا للغاية في الداخل الاسرائيلي واليوم يقف كيان الاحتلال ومسؤوليه حائرين امام المستقبل المليئ بالتحديات من لبنان وغزة والمنطقة بأكملها.