اثيوبيا تبدأ ملأ سد النهضة وهذه ابرز تداعياته على مصر والسودان

الأربعاء ١٥ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

قالت وزارة الخارجية المصرية إنها طلبت من اثيوبيا ايضاحات حول اعلانها البدء بتعبئة خزان سد النهضة. من جهتها قالت الخرطوم إن السودان يعارض اية اجراءات احادية الجانب يتخذها اي طرف بشأن السد.

العالم- خاص بالعالم

فبعد يوم واحد من فشل المفاوضات بشأن بناء سد النهضة على نهر النيل الازرق المثير للجدل وتشغيله.. اعلنت الحكومة الاثيوبية بشكل رسمي ودون ابلاغ دول المصب انها بدات عملية ملء خزان السد.

وأكد وزير الري الاثيوبي سيليشي بيكيلي أن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تتيح بدء عملية التخزين الاولي وملا البحيرة، بشكل طبيعي. وقال إن المفاوضات التي اختتمت بين الدول الثلاث، شهدت اتفاقا حول بعض النقاط.

وتأتي الخطوة الاثيوبية بعد انتهاء المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا، وبواسطة الاتحاد الأفريقي دون التوصل الى اتفاق. واتفقت الدول الثلاث على رفع تقاريرها عن المفاوضات، إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي تمهيدا لعقد القمة الإفريقية المصغرة، والتي يتوقع خلالها توقيع اتفاق شامل يرضي طموحات الدول الثلاث.

وقد أرسل السودان تقريره إلى رئاسة الاتحاد وتضمن تقييمه للمفاوضات حيث تمت الاشارة إلى التقدم المحدود في القضايا العالقة، وشمل مقترحات لحل تلك القضايا.

ورغم وجود عدة نقاط خلافية، لكن موضوع المدة الزمنية لملء بحيرة السد كانت محل الخلاف الأبرز.

وتشير التوقعات إلى أن بحيرة السد ستستوعب نحو 74 مليار متر مكعب من المياه، وتريد إثيوبيا ملأها خلال فترة تمتد بين 4 و7 سنوات.. فيما تريد مصر أن تمتد هذه الفترة إلى 10 سنوات على الأقل، مع الاتفاق على منظومة قانونية تحكم إدارة التدفق المائي خلال سنوات الجفاف.

ويمثل السد حجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحها في أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا.

لكن سيناروهات ملئه سيكون لها تداعيات على دول المصب، فسواء تم ملؤه خلال 10 سنوات او 7 سنوات فسيزداد العجز المائي في مصر بشكل كبير، وقد يؤدي في حالة عدم تغيير طرق الري إلى بوار وتصحر نحو مليونين الى ثلاثة ملايين فدان وهو ما يعني فقدان 6% على الاقل من إجمالي القوى العاملة، وارتفاع معدل البطالة بشكل كبير، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام مضاعفات اقتصادية واجتماعية خطيرة.