شاهد.. الازمة السياسية في تونس تدخل مرحلة جديدة

الأربعاء ١٥ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

قدم رئيس الحكومة التونسية الياس الفخفاخ استقالته من منصبه بعد اجتماع بينه وبين الرئيس قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي. هذا واعلنت حركة النهضة أنها ستسعى لتسمية رئيس جديد للحكومة خلال الاسبوعين المقبلين قبل العطلة البرلمانية الشهر المقبل. 

العالم- خاص بالعالم

وهذه مرحلة جديدة تدخلها الازمة السياسية في تونس، في ظل الخلاف على خطي البرلمان والحكومة بشخصي رئيسيهما راشد الغنوشي والياس الفخفاخ.

مصادر قالت ان الرئيس التونسي قيس سعيد طلب من الفخفاخ تقديم استقالته، مضيفة ان هذا الطلب ياتي استباقا لمساعي طرح الثقة بحكومة الفخفاخ في البرلمان، وذلك بعد اجتماع بينه وبين رئيس الحكومة اضافة الى رئيس البرلمان راشد الغنوشي والامين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي، في ظل الحديث عن تقديم كتل في البرلمان عريضة لسحب الثقة من الحكومة وقع عليها 105 نواب عن حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة ونواب مستقلون.

يأتي ذلك بعد قرار مجلس شورى حركة النهضة سحب الثقة من الفخفاخ والعمل على تشكيل حكومة جديدة يرأسها اسم جديد، حيث قال رئيس مجلس شورى الحركة ان الاخيرة ستعمل على كسب الوقت لتكليف اسم جديد قبل العطلة البرلمانية الشهر المقبل.

وقال رئيس مجلس الشورى في حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني: نحن نعتبر ان كل يوم يمر والحكومة على هذا الوضع ورئيس الحكومة في هذا الوضع خسارة لتونس حسب تقديرنا وتعقيد لوضع الحكومة وتعطيل لمصالح عليا ومس لصورة البلاد في العالم يجب ان يكون الزمان جزء من الحل لا ان يكون جزء من المشكلة.

هذه المستجدات اعقبت جدلا واسعا في البلاد بعد اعلان كتل نيابية طرح الثقة بالغنوشي والدعوة لحل حركة النهضة، التي حذرت بدورها مما اسمتها ايادي محور الشر العربي الاماراتي المصري ضد تونس.

وقال قيادي في حركة النهضة نور الدين البحري: دعوة للجميع للتصدي للانقلاب الذي برمجته حزب الشر العربي الاماراتي المصري باذرع تونسية من اجل تخريب وتدمير هذه الثورة.

المراقبون يقولون ان البلاد مقبلة على فترة حساسة، لاسيما بالنسبة للاستشارات لتشكيل حكومة جديدة، والتي تعود صلاحيتها دستوريا للرئيس سعيد الذي سيقرر متى يدعو لاستشارات لتسمية الرئيس الجديد للحكومة.