شاهد: الصراع يدخل مرحلة غير مسبوقة.. ليبيا الى اين؟

السبت ١٨ يوليو ٢٠٢٠ - ١٠:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن الدعم الذي تقدمه مصر للجنرال الليبي خليفة حفتر غير شرعي، كما وصف التوجه الذي تتبناه الإمارات في ليبيا بأنه من أعمال القرصنة، متحدثا عن نيته عقد اتفاقية جديدة مع ليبيا تكون الأمم المتحدة طرفاً فيها.

العالم - خاص العالم

بسبب التدخل الخارجي، دخل الصراع في ليبيا مرحلة غير مسبوقة، علت فيها الاتهامات بين الاطراف المتحاربة التي لجأت الى دول اقليمية ودولية لتمكنها من مقاليد البلاد.

فمطالبة شيوخ قبائل ليبية موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل عسكريا في ليبيا، وصفه المجلس الاعلى لاعيان وحكماء مدينة الزنتان بالمحاولة اليائسة للتشويش على ارادة الليبيين، لانه يمكن ان تكون القبائل بديلا عن المؤسسات التشريعية المنتخبة، مطالبا الليبيين بالوقوف صفا واحدا ضد المؤامرات، وبتوجيه تهمة الخيانة العظمى لشيوخ القبائل الذين طالبوا بتدخل الجيش المصري.

في المقابل، اتهمت قوات خليفة حفتر تركيا بتحويل مدينة مصراتة الى قاعدة لادارة عملياتها العسكرية في المعركة المرتقبة على خط سرت - الجفر، كما انها تسعى للحصول على امتياز تشغيل وادارة الميناء التجاري بالمدينة، ياتي هذا في وقت اعلن الرئيس التركي إن بلاده بصدد عقد اتفاقية جديدة مع ليبيا بمشاركة الأمم المتحدة.

اتهامات تدعم ما ذهب اليه محللون سياسييون بانه لولا المنافع الاقتصادية او الامنية، ما كانت الاطراف الخارجية لتتدخل في الازمة الليبية، خاصة بعد ادانة المؤسسة الوطنية للنفط تمركز مجموعة "فاغنر" الروسية ومسلحين من دول اخرى في المنشآت النفطية، وآخرها في ميناء السدرة.

المؤسسة طالبت بعثة الامم المتحدة بإرسال مراقبين للإشراف على عملية إنهاء الوجود العسكري في مناطق عملياتها في كافة أنحاء ليبيا، التي تشهد تواجد عدد كبير لمرتزقة يعملون لصالح حكومات ودول اخرى لديها مصلحة فعلية في وقف الانتاج الليبي من النفط، بحسب تعبير المؤسسة.