'الشرق الاوسط' تكتشف أسباب انسحاب 'حمشو' من الانتخابات!

'الشرق الاوسط' تكتشف أسباب انسحاب 'حمشو' من الانتخابات!
السبت ١٨ يوليو ٢٠٢٠ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

لا تترك وسائل الاعلام السعودية فرصة إلا وتستغلها لابراز عدائها لإيران حتى ان فبركاتها أصبحت "مضحكة" للجميع، وتحرج حتى حلفاءها.

العالم - كشكول

فقد علقت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية على انسحاب رجل الأعمال السوري محمد حمشو من الانتخابات البرلمانية التي تقام غدا الاحد، بالقول بأنه "رجل ايران" في مفاجأة مضحكة للسوريين أنفسهم، وفي المقال الذي عرضته الصحيفة عن حمشو، نسجت الصحيفة سيناريوهات متضاربة عن سبب انسحاب حمشو، فمرة جعلت منه مقربا من القيادة السورية ومرة أخرى منبوذا ونسجت أحداثا عن صراعه مع حزب البعث والخ .. الخ، مع العلم ان سيناريوهاتها لم تخرج عن سياق سباق انتخابي عادي في الدول التي لديها انتخابات (وليست كالسعودية أو حلفائها)، ومع هذا كله نسيت الصحيفة ان تتحدث عن شيء مهم جدا وهو أصل موضوع خبرها، "حمشو رجل ايران" في سوريا!!، كيف ولماذا ومنذ متى و....و...و..

الصحيفة لم تذكر شيئا عن هذا الموضوع بتاتاً وهذا شيء طبيعي فلايوجد موضوع لتناقشه، وتناولها المضحك لموضوع انسحاب حمشو لايشكل إلا هبوطاً إعلامياً سيسجله التاريخ لها لا أقل ولا أكثر، ولانعلم حتى هذه اللحظة ما الذي أرادت الصحيفة إيصاله من مثل هكذا ادعاء، وما دخل هذه الاكذوبة بانسحاب الرجل من الانتخابات مع العلم انه عضو في مجلس الشعب السوري منذ 2012، إلا اذا كانت السعودية تحاول يائسة بث سمومها التي اعتاد عليها السوريون وان كان كذلك فعليها ان تحسن اداءها في الكذب على الاقل كي لاتصبح اضحوكة.

يشار الى ان اسم حمشو كان من أوائل رجال الأعمال الذين ورد ذكرهم في عقوبات غربية على سوريا منذ العقوبات الأوروبية على بعض الشركات والمؤسسات ومنها قناة "الدنيا" التي يمولها (اسمها سما حالياً)، وصولا إلى وضع اسمه مع زوجته وأولاده ضمن قائمة شملتها عقوبات "قيصر" الأمريكي.

يذكر ان محمد حمشو كان يتزعم قائمة "شام" البرلمانية إلا أنه أعلن عن انسحابه من الترشح، ليل الخميس/ الجمعة، على صفحته الشخصية في فيسبوك ووجه الشكر لمن شاركه "بعواطفه ومشاعره لدعم الحملة الانتخابية لنيل عضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث".

وقال إنه سيخدم وأيا كان موقعه "بكل إخلاص ووفاء للوطن والمواطن وقائدي الرئيس المفدى بشار الأسد" حسب ما جاء في بيان الانسحاب.