شاهد.. خطأ فادح يحرج ’قسد’ أثناء عملية أمنية شرق سوريا

شاهد.. خطأ فادح يحرج ’قسد’ أثناء عملية أمنية شرق سوريا
الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

وقعت ما يسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في خطأ فادح أثناء تصويرها عملية أمنية لما قالت إنها ضد عناصر ينتمون لتنظيم "داعش" الارهابي في ريف دير الزور شرقي سوريا.

العالم - سوريا

وتداول تنسيقيات المسلحين، صورتين، الأولى لرئيس "المجلس المحلي في بلدة الشحيل" بريف دير الزرو الجنوبي الشرقي، حمود النوفل، الملقب بـ أبو فراس، مع مسؤول "قسد"، مظلوم عبدي، والثانية أثناء اعتقاله من قِبَل "قسد" في إطار ما يسمى حملة "ردع الإرهاب".

وأثارت الصور المتداولة سخرية واسعة، مشككين بصحة الحملة التي تقوم بها "قسد" لأن "النوفل" في صورة التقطت بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري، بضيافة مظلوم عبدي، ضمن وفد من وجهاء وشيوخ عشائر دير الزور، فيما ظهر في الصورة الأخرى الملتقطة بعد ثلاثة أيام فقط، معصوب العينين ومكبل اليدين.

وقالت تنسيقيات المسلحين إن منزل حمود النوفل، تعرض يوم أمس للتفتيش في الشحيل، واعتقل لمدة ساعتين فقط، ومن ثم أطلق سراحه ليعود إلى منزله، وبعد أن التقطت له صور وزعها إعلام "قسد" نفسه على وسائل الإعلام المحلية والعالمية على أنها لإرهابيين في داعش.

وشددت الصحيفة على أن هذه الفضيحة إضافة لعشرات حالات الاعتقال السابقة، تثبت أن حملات "قسد" الموسومة بمحاربة الإرهاب، ما هي إلا أداة عشوائية لإرهاب السكان وإخضاعهم، ولا تخضع لأي تخطيط أو معايير تقوم عليها لمحاربة وملاحقة عناصر داعش في المنطقة، بل إنها تغذي تلك المنطقة بشكل يومي بعناصر وقياديين من التنظيم سبق أن سلموا أنفسهم لقوات "التحالف الدولي" في مراحل سابقة من الصراع.

وأصدر عدد من أهالي ووجهاء محافظة دير الزور السورية بياناً حول الحملة الأمنية الواسعة التي تشنها "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مدعومة بقوات من ما يسمى "التحالف الدولي"، مؤكدين أن الحملة تتعلق بممارسات انتقامية من السكان الرافضين لمنهاج ما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" التي فرضته مؤخراً، مطالبين المجتمع الدولي بحمايتهم من "قسد".

واستهل البيان بالتأكيد على أن ما تتعرض له المنطقة خلال "الحملة الأمنية" يندرج ضمن حملة انتقامية همجية من "قسد" رداً على الرفض الشعبي للمناهج التي تريد فرضها على المدنيين العرب بمناطق سيطرتها، إضافة إلى نشر الرعب والخوف وفرض السيطرة بالقوة.

ولفت إلى أنّ "قسد" اقتحمت بمساندة "التحالف الدولي" قرى ومدن وبلدات البصيرة والشحيل والزر وأبريهه، وجديد عكيدات، واعتقلت وضربت وأهانت أبناء هذه القرى والبلدات بحجة مكافحة الإرهاب، وكشف البيان عن حجم الانتهاكات خلال اليومين الماضيين في المنطقة.

وتضمنت الانتهاكات ضد السكان أساليب متعددة منها: "الضرب والشتم والاعتقال التعسفي وترهيب وتعنيف الأطفال والنساء في المنطقة، إلى جانب استعمال عبارات مهينة أثناء المداهمات، في ظلِّ حظر تجول معلن، مصحوب بقطع للكهرباء وتوقف بعض المخابز ومعامل الثلج عن العمل.

يضاف إلى ذلك منع الدخول إليها والخروج من المنطقة علماً أن معظم المحال والبقاليات تستورد بضاعتها من خارج هذه المدن والقرى والبلدات ما سرّع في نفاذ مخزون المحلات التجارية في المنطقة المحاصرة، في وقت جرى تحويل المساجد لنقاط عسكرية ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة فيها.

وتأكيداً على أن سبب الحملة انتقامي أورد البيان بين أساليب القمع والانتهاكات اعتقال ميليشيات "قسد" الناشطين الذين نظموا مظاهرات رافضة للمنهاج الكردي، إلى جانب اعتقال مدنيين وتصويرهم على أنهم إرهابيين وعناصر بتنظيم "داعش" مع أسلحة تعتبر أسلحة شخصية وهي لدى الأهالي في المنطقة قبل عام 2011، وفق ما أورده الأهالي في تعليقهم على الحملة المستمرة في المنطقة.

واختتم البيان بمطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وتحمل مسؤوليتها بحماية المدنيين من هذه الحملة التي تتعمد إذلال كل معارض لـ "قسد"، ونحمل "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعتبر الداعم الأساسي لـ "قسد" في هذه الحملة المسؤولية عن حياة مئات آلاف المدنيين في هذه المناطق، وفق نص البيان.