الانتخابات السورية تفقأ عين السعودية..’زاخاروفا’ مثالا!

الانتخابات السورية تفقأ عين السعودية..’زاخاروفا’ مثالا!
الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

سعت وسائل الاعلام السعودية والمرتبطة بها جاهدة خلال الايام القليلة الماضية الى تشويه الانتخابات البرلمانية السورية والتشكيك فيها، وبدأت هذه الوسائل بالتشكيك بالمرشحين ومن ثم حاكت الاكاذيب حول أسباب انسحاب بعضهم، وبعد إجراء الانتخابات بنجاح حرفت تصريحات نشرتها وكالة سبوتنيك الروسية للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، مفسرة إياها بـ"انتقادات روسية" للانتخابات في سوريا، لتعود وتقول بانه كان هناك "صمت روسي" رسمي حول الانتخابات السورية!

العالم - كشكول

صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية قالت بأن تصريحات زاخاروفا تم تحريفها في الاعلام السوري لتظهر وكأنها تأييد روسي للانتخابات، في حين ان تصريحات زاخاروفا كان اول من نقلها وكالة سبوتنيك وليس الاعلام السوري وكانت كالتالي: "من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا، ونعتقد أنه من المهم أن تعمل جميع هياكل السلطة، التنفيذية والتشريعية، بشكل طبيعي في سوريا. وهذا أمر مهم من أجل الحفاظ على الاستقرار وعدم تنفيذ سيناريو الدول المجاورة، على سبيل المثال، السيناريو الليبي"، ولانعلم اين وجدت الصحيفة في هذا التصريح الصريح لزاخاروفا انتقادا للانتخابات السورية، وكيف وصفته فيما بعد "صمتا روسيا رسميا" حول الانتخابات، وان كانت صحيفة "الشرق الاوسط" اعتمدت على مقالة أو رأي كاتب في صحيفة «زافترا» الروسية (كما زعمت)، فهل هذا يعني ان وكالة "سبوتنيك" الحكومية الروسية تعمل لدى الدولة السورية وحرفت، لصالحها، كلام مسؤولة تمثل موسكو؟!.

من الواضح جليا ان "الشرق الأوسط" عجزت أمام الإجراء الناجح لانتخابات مجلس الشعب السوري ورمت حجرها الاخير رمية اليائس، لتحرف كلاما وتنقل أكاذيب عن موسكو تقول بأنها لاتؤيد الانتخابات في سوريا، وهو تفسير فريد من نوعه لجملة زاخاروفا: "الانتخابات البرلمانية في سوريا مهمة للحفاظ على الاستقرار".

على كل الاحوال نعلم ان الشعب السوري لن يلتفت الى الخزعبلات السعودية المعادية لسوريا بلدا وشعبا، وهو بالتأكيد لن يهتم لرأي أحد حول انتخاباته المستحقة، ولن يعلمه أحد كيف يمارس حقوق المواطنة (الغائبة في السعودية وجيرانها) ويختار ممثلينه في مجلس الشعب.

وأما محاولة السعودية وحلفاءها تشويه كل ما يحدث في سوريا، فإنه لايدخل إلا في جانب الحرب الاعلامية المكملة للعقوبات الغربية وقانون قيصر الامريكي، لبث اليأس وإضعاف معنويات الشعب السوري، وهو ما افشله السوريون الذين صمدوا في وجه الارهاب الوهابي عشر سنوات، والتفوا حول جيشهم وقيادتهم، وحافظوا على موقعهم في محور المقاومة.