رسالة الزيارتين للجارين القويين.. ماذا تحمل في طياتها؟

رسالة الزيارتين للجارين القويين.. ماذا تحمل في طياتها؟
الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى العاصمة العراقية بغداد، وضعت الخطوط العريضة للمهام التي ستدور ما بين الوفد العراقي وبين المسؤولين الايرانيين، بحسب رأي مراقبين للشأن العراقي.

العالم- ما رأيكم

واوضحوا ان المؤمل من زيارة ظريف للعراق انها تصب في مصلحة الشعبين العراقي والايراني وكذلك رفع مستوى التبادل التجاري والخبرات والتعاطي مع الظروف السياسية في المنطقة، لاسيما بعد المحاولات العديدة لدس السم ما بين العلاقات بين ايران والعراق.

ولفتوا الى ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أتى بمعادلة جديدة وهي الاعتدال في المصالح المشتركة وسيكون العراق عاملاً مساعداً لتوازن العلاقات ما بين دول المنطقة.

من جانبهم، اكد باحثون سياسيون ايرانيون، ان ايران تمر بوضع خاص فيما يخص التعامل مع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي تحاول ممارسة اشد الضغوط لا سابقة لها على الجمهورية الاسلامية.

وبينوا، ان طهران باتت تتبع استراتيجية للتقليل من الضغوط الامريكية المتزايدة عليها وتجاوز الحظر، وذلك بايجاد بديل للتعاون الاقتصادي عن الدول الغربية وتتوجه شرقاً كما هي العلاقات اقتصادية مع الصين الحالية، ومن ناحية اخرى يصبح موقف العراق مهماً جداً من اجل تلبية حاجيات ايران وبالمقابل يمكن ان تلبي ايران حاجيات العراق، الامر الذي يعود بالنفع على الطرفين لحل المشاكل الاقتصادية التي تعصف بالبلدين الجارين.

على خط آخر، اكد باحثون سياسيون، ان الولايات المتحدة الامريكية تمارس ضغوطاً كبيرة على ايران والعراق خاصة خلال رئاسة ترامب للادارة الامريكية الذي يحاول الفوز بولاية ثانية عبر انهاء ملفات شائكة.

واشار الى ان ترامب يضغط على الكاظمي برفض قضية خروج القوات الامريكية من العراق، ولهذا هو يضغط على الكاظمي بالالتفاف على قرار البرلمان العراقي القاضي بضرورة خروج القوات الامريكية.

واضافوا، أن ترامب اخترق سيادة العراق واغتال ضيفاً لديها وهو القائد الكبير الفريق قاسم سليمان مع رئيس هيئة الحشد الشعبي ابومهدي المهندس، اضافة الى تمويل ودعم كامل من قبل السعودية لايجاد تنظيم داعش وتوغلها في العراق، مشيراً الى ان امريكا والسعودية تمارسان ضغوطاً على العراق من اجل ابعاده عن ايران، وهذا ما يفسر الهجوم الاعلامي الامريكي والسعودي المفبرك ضد البلدين الجارين.

ما رأيكم:

لماذا تستهدف هذه العلاقات الآن ولمصلحة من؟

أي أولويات ستطرح خلال زيارة الكاظمي لطهران؟