كورونا لبنان.. عود على بدء

كورونا لبنان.. عود على بدء
الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

عاد فيروس كورونا إلى الواجهة من باب ارتفاع عدد الإصابات المتزايد والحديث عن دخوله في المرحلة الرابعة التي تعدّ الأشد قسوة، وما يمكن أن يكون لذلك من مترتبات على إعادة العمل بإجراءات التعبئة العامة والتشدد في مكافحة انتشار الفيروس، لا سيما وأنه خطف بالامس أول طبيب في لبنان.

العالم_لبنان

خطف ملف انتشار وباء كورونا الأضواء مجدداً مع زيادة عدد الإصابات في لبنان، وقالت مصادر صحية مطلعة لصحيفة "البناء" إلى أننا دخلنا في الجولة الرابعة للمرض وهي الأخطر ومن معالمها ظهور حالات إصابات كثيرة من دون معرفة المصدر لذلك يتم اتخاذ إجراءت جديدة وتدابير قاسية لحصار الوباء كما يتم ابتكار وسائل تقنية جديدة لكشف المرض منها تدريب كلاب لكشف الحالات المصابة لصعوبة إجراء فحوصات لكل المواطنين. وتوقعت المصادر أن تتخذ الحكومة ووزارة الصحة إجراءات صارمة خلال الساعات المقبلة.

وتحضر مستجدات كورونا على طاولة مجلس الوزراء في جلسته اليوم في القصر الجمهوري مع اتجاه لاتخاذ قرارات بفرض غرامة على مَن لا يرتدون الكمامات، وإقفال الملاهي الليلية، وحصر المناسبات بما فيها حفلات الزفاف بعدد لا يتخطّى 20 شخصا.

وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية تسجيل 46 إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكميّ للحالات المثبتة الى 2905.

وأفيد أن عدداً كبيراً من تلاميذ بعض المدارس قد أصيب بفيروس كورونا، إذ كانت مجموعة من هؤلاء التلاميذ الثانويين في نزهة ترفيهيّة.

وأكد وزير الصحة حمد حسن أن "هذا الأسبوع مفصلي في موضوع كورونا لأننا شهدنا في نيسان سيناريو مشابهاً عبر تسجيل أرقام عالية ما دفع الناس للتشدد اكثر بالإجراءات الوقائية ولا عودة للإقفال". وفي حديث تلفزيوني طمأن إلى أن "لا عودة للإقفال".

وخطف وباء كورونا المستجد أول طبيب في لبنان لدى قيامه بواجبه المهني في قسم الطوارئ في المستشفى الإيطالي اللبناني في مدينة صور. والطبيب الشاب الراحل هو الدكتور لؤي إسماعيل (32 سنة) وتوفي في المستشفى الحكومي بالنبطية بعد خضوعه للعزل والعلاج فيه لمدة سبعة أيام، وعلى رغم أنه لم يكن يعاني مرضاً مزمناً، إلا أن الفيروس تمكن منه. ونعته أسرة المستشفى الإيطالي اللبناني، كما نعته لجنة إدارة أزمة كورونا في حزب الله واصفة إياه بشهيد الجسم الطبي في ساحات المقاومة ضد العدو المتربص بأهلنا ومجتمعنا وهو فيروس كورونا (كوفيد19)، والذي واجه بكل شجاعة وايثار تداعيات انتشار هذا الوباء القاتل.. ونثمن عاليا هذه التضحية الغالية التي اعتاد مجتمعنا تقديمها حين يتطلب الواجب ضد اي تهديد جدي، لا سيما ونحن نعيش ذكرى العدوان الاسرائيلي في تموز 2006..".