المطران حنا يكشف طريقة هزيمة مخططات الاحتلال.. فما هي؟

الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

اكد المطران عطاالله حنا رئيس الاسقافة الارثوذكس في القدس المحتلة المؤامرات على الشعب الفلسطيني متواصلة قديمة وان امريكا شريك مباشر في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

العالم - ضيف وحوار

وكشف المطران عطاالله حنا في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج (ضيف وحوار)، ان الاحتلال يقوم بخطوات سريعة في تنفيذ مؤامراته وذلك لاستغلال وجود رئيس امريكي يتماهى معهم في نفس السياسات ووجود دول مطبعة ، واشار الى ان هذه الدول ستدفع الثمن باهظا ولن يحميها التطبيع .

اليكم نص اللقاء...

س. هل هناك مخطط يستهدف ما تبقى من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقضاء على الحلم الفلسيطني بتحرير البلاد واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس المحتلة ؟

ج . المؤامرات على الشعب الفلسطيني لم تتوقف منذ "وعد بلفور" وحتى "وعد ترامب" نكبات ونكسات ومظالم مستمرة ومتواصلة يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، لكن ما حدث في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب هو انه تم اماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لامريكا والتي هي شريك مباشر في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وما يسمى بصفقة ترامب اورما يعرف اعلاميا بـ"صفقة القرن" انما يندرج في اطار مخطط استعماري امريكي صهيوني بالاضافة الى وجود المطبعين والمتخاذلين والهدف من كل ذلك هو تصفية القضية الفلسطينية . فالقدس اليوم مستهدفة اكثر من اي وقت مضى وهناك سياسات لضم الغور والضفة الغربية وكلها اشياء تم الاعلان عنها ، ولكن اولئك المتآمرين والمخططين لتصفية القضية الفلسطينية يتجاهلون حقيقة وهي ان الشعب الفلسطيني موجود داخل فلسطين ومخيمات اللجوء وملايين من الفلسطينيين موجودين في كل مكان، ولا يحق لا لترامب ولا لنتنياهو ان يشطبوا وجودنا وحقوقنا وانتماءنا لهذه الارض ورغم قتامة الصورة لسنا متشائمين فهناك فلسطينيون يتصدون بصدورهم للاحتلال وسياسته والشعب الفلسطيني لم يتنازل عن حقوقه والشعب لن يقبل باقل بان تعود فلسطين لاصحابها والقدس عاصمتها وحق العودة ثابت لا يسقط بالتقادم.

س. على ماذا تدل الخطوات المتسارعة التي يتخذها الاحتلال سواء من صفقة ترامب او قرار الضم لاجزاء من الضفة الغربية والجولان وغيرها؟

ج. يدل على ان الاحتلال الاسرائيلي يستغل وجود ترامب وهذا لا يعني ان من كان قبل ترامب كان افضل منه او ان من يأتي بعده سيكون احسن منه ، ترامب هو "اوقح" رئيس امريكي مر في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية ويتباهى بعنصريته وكرهيته وبالتالي رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وزمرته الحاكمة يعتقدون انها فرصة ذهبية لهم قبل ان يترك ترامب البيت الابيض لكي يمرروا مشاريعهم واجنداتهم ، كما تستغل سلطات الاحتلال عامل اخر وهو الواقع العربي، فالدول العربية التي حافظت على بوصلتها وهي فلسطين وتآمروا عليها وسعوا لتدميرها وخرابها كما حدث في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول وكل من يتصدى للمشروع الصهيوني الامريكي فهو مستهدف ومهدد ويتم التآمر عليه ، وان الدمار الذي حل ببعض الاقطار العربية تم بتمويل الدول العربية النفطية وهي اموال كان من المفترض ان تستخدم في دعم القضية الفلسطنية وصمود الشعب الفلسطيني لكن هذا المال استخدم في خدمة المشاريع المعادية للامة لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوطن العربي بشكل عام.

س. في ظل كل المؤامرات لكن هناك صمود في الدول الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته، هل تعتقد ان حجم المؤامرات فعلا صد وان هناك ازمة لكيان الاحتلال وامريكا والدول النفطية الداعمه لهما؟

ج. من دفعوا المليارات ظنوا ان هذه الاموال ستحمي عروشهم وبقائهم في سدة الحكم في بلدانهم ولكن سياتي يوم سيرون فيه انهم خسروا ثرواتهم وكراسيهم ومناصبهم، اما الدول التي صمدت في وجه المشروع الصهيوني والامريكي سواء سوريا او ايران او غيرها من الدول هي صمدت لانها تحمل رسالة وعندها مبدأ ، فمثلا سوريا منذ 10 اعوام وهي تتعرض للمؤامرات واليوم انتقلنا الى مؤامرة جديدة بقانون اسمه قيصر وهدفه تجويع الشعب السوري وتركيعه وستفشل هذه المشاريع فالغالبية الساحقة من السوريين وقفوا الى جانب قادتهم ودافعوا عن وطنهم فالاعداء قادرون على تجويعنا ولكنهم لن يتمكنوا من النيل من كرمتنا ، والشعوب ينبض ضميرها عشقا لفلسطين وان حكام بعض دول مجلس التعاون هم من يقومون بالتطبيع، لكن في يوم القدس العالمي وذكرى النكبة وغيرها كانت التظاهرات تعم كل دول العالم .

س. ما المطلوب في ظل هذه الظروف وفي ظل مواجهة المخططات الاحتلالية وعلى راسها مخطط الضم ؟
ج. اهم شئ يجب حدوثه هو ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام الداخلي ، فرغم الاختلاف في الرؤي السياسية كل هذا يجب ان يكون تحت سقف الوطن فالوطن اولا، ايضا يجب ان يتغير الوضع العربي ويكون ذلك عبر جهد يبذله الاعلاميون والمثقفون والاحرار، فقد تم ايجاد حالة من التشرذم والطائفية في الوطن العربي وذلك خدمة للاستعمار والاحتلال والمشاريع المعادية للامة العربية ويجب علينا ان نستغل حالة الانفتاح ونخاطب العالم وننقل الصورة الحقيقة حول ما يحدث في بلداننا لتوسيع رقعة اصدقائنا ومن المهم اضافة الى ذلك مخاطبة شعوب العالم وهو دور المؤسسات الاعلامية والسفارات العربية والاسلامية لتوعية شعوب العالم تجاه ما يحدث في بلادنا وفلسطين المحتلة .

س. ما هي رسالتكم للمهرولين للتطبيع مع كيان الاحتلال في ظل الازمات المتتالية وحجم التآمر على الكثير من الشعوب العربية والاسلامية؟
ج. رسالتي هي ان التطبيع خيانة وهو ليست وجهة نظر، والمشكلة هي ان البعض انتقل من مرحلة التطبيع الى مرحلة اخطر وهي الارتماء الكلي في الاحضان الصهوينية والامريكية وانتقل البعض من مرحلة التطبيع الى مرحلة التآمر والتخاذل والانخراط الكلي في المشروع الاستثماري الهادف لتصفية القضية الفلسطينية ، وعليهم معرفه ان اليوم فلسطين والغد يأتي دورهم والذين يظنون ان التطبيع سيحميهم غدا سياتي دورهم وسيدفعون ثمنا باهظا وسينتصر الفلسطينوين رغم كل المؤامرت والتطبيع وسترمى اسماء المطبعين في مزبلة التاريخ لانهم جزء من مشروع ترامب او ما يعرف بـ" صفقة القرن" او "صفقة ترامب" وسنبقى في وطننا وستبقى اجرسها تقرع والمساجد تكبر فالمسلمون والمسيحيون اخوة في كفاحهم ونضالهم فهم شعب واحد يدافع عن قضية واحدة ونداءنا لمن اخطاء صوبوا بوصلتكم في الاتجاه الصحيح قبل فوات الاوان.