فيروس كورونا..

أخيرا.. ترامب يقر بمدى فداحة الوباء في الولايات المتحدة + فيديو

الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2020.07.22 – أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمدى فداحة وباء كوفيد 19 في الولايات المتحدة، مؤكدا أن الأزمة ستسوء اكثر، ودعا ترامب للمرة الأولى الأميركيين إلى وضع كمامات، ويأتي هذا فيما تقترب عدد الإصابات من الأربعة ملايين إصابة، وسط تأكيدات بأن عدد الإصابات اكثر من ذلك، بما يصل إلى 13 ضعفا.

العالم - الأميركيتان

بعد إنكار ومقاومة شديدة لأي إجراءات من شأنها مواجهة فيروس كورونا المستجد، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرا بمدى فداحة وباء كوفيد 19 في بلاده، مؤكدا أن الازمة ستسوء أكثر.

وصرح ترامب بالقول إن: "أزمة كوفيد 19 ستسوء حتماً، للأسف، قبل أن تتحسن.. أنا لا أحب أن أقول ذلك لكن هذه هي الحقيقة."

والجديد أن ترامب لم يقر فقط بفداحة الوضع، بل ودعا الأميركيين إلى وضع كمامات عندما يتعذر عليهم احترام قواعد التباعد الاجتماعي، وذلك للمرة الأولى بعد أن حاربها كثيرا حتى أنه انتقد كبير خبراء الأمراض المعدية آنتوني فاوتشي بسبب نصيحته بشأن الأقنعة وملاحظاته حول خطورة الوباء.

إلا أن موقف الرئيس الأميركي جاء متأخرا جدا، فعدد الإصابات في الولايات المتحدة يقترب من الأربعة مليون إصابة، مع تسجيل أكثر من 60 ألف إصابة يوميا، بينما تجاوز عدد الوفيات الـ104 آلاف حالة.

وهذه أرقام رسمية هي أقل بكثير من العدد الحقيقي، بحسب هيئة "المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها" الحكومية، التي أكدت أن عدد المصابين بالفيروس خلال الربيع كان أكبر من العدد المسجل رسميا، بما يصل إلى 13 ضعفا، ما يؤكد أن عدوى الفيروس تنتقل بواسطة أشخاص قد لا يعلمون أنهم مصابون.. فاجعة، تسبب فيها فشل ترامب في إدارة الأزمة واتخاذه قرارات خاطئة.

ويقول آنتوني فاوتشي: "الشيء الأكثر أهمية هو أنه كانت هناك هذه العقلية غير العادية والمؤسفة بوجود تدابير الصحة العامة، بينما هناك عودة في حركة الاقتصاد، وهاتان قوتان متعارضتان.. كما قلت مرارا، يجب أن ننظر إلى تدابير الصحة العامة كوسيلة أو بوابة لفتح البلاد مرة أخرى."

من جهتها أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن حزمة المساعدات التي يدرسها الجمهوريون بتريليون دولار لن تكون كافية.

فيروس كورونا، غير الكثير في العالم منذ أن ظهر أول مرة في الصين، ويبدو أنه سيغير أكثر في الخارطة السياسية وتوجهات الشعوب، خاصة وأن أكثر الدول تضررا من الفيروس في العالم هي الولايات المتحدة والبرازيل والهند، وهي دول يحكمها شعبويين استهانوا بالفيروس وتأخروا في اتخاذ الإجراءات لمواجهته.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..