الضربة الإيرانية آتية لا محاله، والأميركي يعلم ذلك + فيديو

الخميس ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.07.23 – أكد الباحث بالشؤون الإقليمية والدولية د.عبدو اللقيس أن الضربة الإيرانية ردا على جريمة اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني في الأراضي العراقية لابد أنها آتية، وأن الأميركي يعلم ذلك، مشددا على أن تصاعد المقاومة ضد الوجود الأميركي في العراق لا يشكل بديلا عن هذه الضربة.

العالم - العراق

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت عبدو اللقيس إلى أن تصريحات سماحة قائد الثورة الإسلامية في لقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي موجهة للأميركيان بشكل مباشر ولحلفائهم في المنطقة، مبينا أن ذلك يعني: أنه لا يمكن الموافقة أو التماشي أو التعايش والسماح ببقاء قوات احتلال أميركية وحلفاءها في أرض العراق، حيث هي التي تشكل منبعا ومستوردا للإرهاب سواء للداخل العراقي أو محيطه.

وأوضح قائلا: "فحينما يقول إنما نريد العراق مستقلا وقويا، يعني ذلك تطبيق القرارات للبرلمان العراقي الذي اتخذ قراره بإخراج جميع القوات المحتلة بعد عملية الغدر بالشهيدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس."

ونوه إلى أن الأميركان حين يجدون أن العراق أصبحت لديه القوات والمقدرة الحقيقية التي يستطيع من خلالها تأمين أمنه الداخلي والإقليمي فهم سوف يعتبرون أنفسهم قد باؤوا بالفشل، حيث يعملون على إبقاء النزعات الداخلية مستمرة لتكون مبررا لبقائهم.

وأشار إلى وجود قوات الحشد الشعبي التي قال إنها استطاعت أن تقوم بعمليات قتالية ودفاعية وهجومية ضد المجاميع الإرهابية في العراق واستطاعت أن تحرر البلد، ما شكل عامل صدمة للأميركي ولكل المحيط الذي دعم هذا الإرهاب، وقال: لهذا هم يركزون الآن على ضرورة تفكيك الحشد الشعبي.

وفي جانب آخر نوه اللقيس إلى أن القيادة في الجمهورية الإسلامية ومنذ أن قامت بالرد الأولي على جريمة الاغتيال النكراء قالت إن هذا هو عمل بدائي أي ليس الرد النهائي، وقال: فلابد نتوقع وفي أي لحظة أن نسمع ضربة أخرى تزلزل الوجود الأميركي في المنطقة، وربما لم تكن في الداخل العراقي فقط، وقد يكون استهدافا للقواعد التي انطلقت منها العملية الغادرة.

وأضاف أن التوقيت يبقى بيد القوات العسكرية وبإمرة القائد الذي سوف يشير إلى ساعة الضربة، مشددا على أن: الضربة لابد أنها آتية، والأميركي يعلم ذلك، ولذلك نراه أنه يضغط على كل الإقليم من أجل إحداث هذه التوترات في المنطقة لعله يؤخر هذه الضربة القادمة.

وشدد على أن تصاعد المقاومة ضد الوجود الأميركي مسألة محسومة، "لأن الأميركي رفض قرار البرلمان العراقي والحكومة العراقية، ويحاول أن يمارس عملية الابتزاز القديمة الجديدة المتجددة ضد قيادت الشعب العراقي، ويحاول أن يفصل بين القوى الأمنية بحجة أن الحشد هو إيراني، لكن الحشد من جميع مكونات وطوائف الشعب العراقي."

وخلص إلى القول: إن هذه القوة استطاعت أن تلحق الأذى بقواتهم، وهو ما سيستمر، ولكن هذا لا يشكل بديلا عن الضربة الإيرانية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..