لم تشهد المنطقة استقرارا منذ مجيء القوات الأميركية في 2003 + فيديو

الخميس ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2020.07.23 – أكد المحلل السياسي واثق الجابري أن المنطقة لم تشهد استقرارا منذ مجيء القوات الأميركية في 2003، حيث تحاول أميركا خلق النزاعات العرقية والطائفية والمناطقية، وخلقت كل الحروب من أجل الإبقاء على قواتها وتمدد نفوذها في المنطقة.

العالم - العراق

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار الجابري إلى أنه و: عند مراجعة الأحداث من 2003 إلى اليوم نرى أن المنطقة لم تشهد استقرارا منذ مجيء القوات الأميركية، فهي حاولت خلق النزاعات العرقية والطائفية والمناطقية، وخلقت كل هذه الحروب من أجل الإبقاء على قواتها وتمدد نفوذها في المنطقة.

وفي جانب آخر من حديثه أشار إلى أنه وطيلة هذه السنوات لم تسمح الولايات المتحدة للعراق بالتسلح بشكل صحيح، وعلى سبيل المثال هي لم تسمح للعراق لحد الآن بامتلاك منظومة مقاومة طائرات ورصد جوي متطورة.

وحول قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأميركية من التراب العراقي أشار إلى أن القرار مؤيد من قبل الشعب العراقي، عندما كانت هناك تظاهرات مليونية أيدت القرار، كما أيدته المرجعية حينما قالت إن العراق سيد نفسه ولايسمح للغرباء فيه، موضحا أن: الغرباء هم الأميركان المتواجدين في العراق، وهم قوات قتالية مارست العنف والقوة والقتل المتعمد تجاه القوى الوطنية ومنها قوات الحشد الشعبي التي حاربت داعش.

وردا على سؤال آخر قال الجابري إن أول من رحب بالنظام السياسي العراقي الجديد منذ 2003 إلى اليوم ودعمه ودعم إبقاءه هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث اعترف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في لقاءاته الأخيرة بطهران أن إيران كانت أول من بادر بنصرة العراق وأعانته بالأسلحة وكل ما يمكن من أجل محاربة داعش، وهذا بالإضافة إلى المشتركات التاريخية التي تربط البلدين.

ونوه أن كل دول المنطقة من حقها وهي تمارس حقها بشكل طبيعي، مضيفا: لكن يبدو أن بعض الأنظمة العربية بالذات والمحكومة من قادة سلطويين يمكن أن يبقوا على أنفسهم بسدة الحكم بواسطة الإرادة والإدارة الأميركية دون الاعتماد على شعوبهم، لكن الشعوب الإيرانية والعراقية هي شعوب حرة تعتمد على الديموقرطية.

وفيما أشار إلى أن الأميركان يتحدثون عن الأغلبية التي صوتت بإخراج القوات الأجنبية من العراق بشكل طائفي ومناطقي، قال إن عدم الاستقرار العراقي ولربما حتى الخلافات السياسية الداخلية والفساد كله بدأ من المنهج الأميركي، مضيفا: حتى أن فقرات الاتفاقية العراقية-الأميركية تشير إلى تعيين مستشارين أميركيين للوزارات العراقية، وأنه لابد من مشورة الجانب الأميركي في الكثير من المجالات، وهو تدخل بشكل مباشر.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..