قرار جديد لمجلس النواب الأمريكي بشأن تماثيل شخصيات كونفدرالية

قرار جديد لمجلس النواب الأمريكي بشأن تماثيل شخصيات كونفدرالية
الخميس ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

أقر أعضاء مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون ينص على إزالة تماثيل شخصيات خدمت الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية في القرن التاسع عشر، من مبنى الكابيتول (الكونغرس).

العالم-الاميركيتان

وبينما صوّت 305 نواب (مقابل اعتراض 113) لصالح هذا الإجراء في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، إلا أنه لا يزال بانتظار إقراره من قبل مجلس الشيوخ الذي يشكّل الجمهوريون الموالون لترامب غالبية أعضائه.

كما سيتعيّن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عارض بشدة إزالة تماثيل شخصيات تاريخية، التوقيع على المشروع ليصبح قانونا.

وينص مشروع القانون على إزالة تماثيل أشخاص خدموا الكونفدرالية طوعا من "كابيتول هيل"، مقر الكونغرس.

كما ينص المشروع على إزالة تماثيل ثلاثة أشخاص أيّدوا إما العبودية أو نظرية تفوّق العرق الأبيض.

ويذكر أن ولايات جنوبية عدة حاولت الانفصال خلال الحرب الأهلية (1861-1865) لتشكل جمهورية مستقلة مؤيدة للعبودية.

ويرى ناشطون والعديد من الأمريكيين من أصول إفريقية في أعلام ونصب الكونفدرالية رموزا للعنصرية، بينما يعتبرها آخرون، خصوصا البيض في جنوب البلاد، إرثا تاريخيا.

وفي منتصف يونيو، أزيلت من مبنى الكابيتول لوحات لأربعة نواب كبار من القرن التاسع عشر خدموا الكونفدرالية.

وتمت إزالة لوحات الرجال الأربعة الذين ترأسوا جميعا مجلس النواب في الماضي بأمر من رئيسة المجلس الحالية الديمقراطية، نانسي بيلوسي.

ويحتدم النقاش في الولايات المتحدة بشأن إرث العنصرية والعبودية في البلاد منذ مقتل الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد، على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس بتاريخ 25 مايو.

وأفادت النائبة عن كاليفورنيا، كارين باس، التي تترأس كتلة السود في مجلس النواب " لقد بنى أجدادي الكابيتول، لكن لا تزال هناك العديد من النصب المقامة من أجل الأشخاص ذاتهم الذين استعبدوا أجدادي".

وأضافت أن هذه التماثيل تمثل "القبول بنظرية تفوّق العرق الأبيض والعنصرية".