حدث كبير ومثير قادم في السعودية

حدث كبير ومثير قادم في السعودية
الخميس ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

توقع كاتب و باحث أمريكي حصول حدث مثير وكبير في المملكة العربية السعودية الفترة القادمة بعد تدهور حالة الملك سلمان بن عبدالعزيز الصحية بشكل مفاجئ.

العالم - السعودية

ورأى مدير برنامج الخليج (الفارسي) في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "سايمون هندرسون" أن الملك سلمان قد يتنازل في الفترة الحالية عن العرش لنجله ولي العهد الأمير "محمد" أو يجعله وصيا على العرش.

ونشر " هندرسون" مقالا له بعنوان: "رمال متحركة في بيت آل سعود مع تدهور صحة الملك" تسائل فيه: "هل يصبح الأمير محمد بن سلمان (34 عاما) الوصي على العرش خلال فترة مرض والده؟، قبل أن يجيب: "نعم، شرط أن يتولى الوالد إعلان ذلك".

وأضاف متسائلا: "هل يمكن أن يتنازل الملك عن العرش؟"، مجيبا: "نعم من الناحية النظرية، رغم أن ذلك سيكون سابقة جديدة" في المملكة، وفقا لموقع "الخليج الجديد".

ولفت "هندرسون" في هذا الصدد إلى أن "بن سلمان لا يريد أن يجد نفسه، عند وفاة والده الملك، في موقف يلتمس فيه موافقة كبار الأمراء الذين يشكلون ما يسمى بـ(هيئة البيعة السعودية)؛ لأن بعضهم لن يمنحه موافقته".

ورأى أن الظروف الحالية، وخاصة مرض الملك "سلمان"، "تمهد لإمكانية حصول حدث مثير كبير في المملكة، حتى في هذه الحقبة من فيروس كورونا".

وأشار الباحث الأمريكي إلى أن الحالة المرضية للملك "سلمان" الذي يعالج حاليا في مستشفى بالعاصمة الرياض، وهي التهاب المرارة، لا تهدد الحياة عادة، إلا أن نجله "بن سلمان" مشهور بعدم رغبته في إضاعة أي فرصة.

وعلل "هندرسون" توقعه أن يتناول الملك لنجله "بن سلمان" عن العرش بأن آلية انتقال السلطة للأخير قد تُجابَه بمعارضة من داخل العائلة المالكة السعودية؛ أي بيت آل سعود.

ولفت أيضا في هذا الخصوص إلى أن "بن سلمان"، رغم من كونه الملك الفعلي للبلاد، "يبدو مرتابا من المعارضة" له.

وذكر، في هذا الخصوص، أن "بن سلمان" نقل، في وقت سابق من هذا العام، ابن عمه الأكبر سنا الأمير "محمد بن نايف" -ولي العهد السابق- من الاعتقال المنزلي في القصر إلى السجن، مع أن الأخير هو في أحسن الأحوال مجرد قائد صوري للأمراء السعوديين الآخرين الذين قد يميلون إلى التمرد.

وأشار "هندرسون" إلى أن الملك "سلمان"، البالغ من العمر حاليا 84 عاما، عمل منذ وصوله إلى العرش عام 2015، على نقل السلطة باستمرار إلى نجله "محمد".

وبحسب تقرير إعلامي سابق كان هناك مركزان للقوة في السعودية، هما وزارتا الداخلية والحرس الوطني قبل أن يصل الملك سلمان إلى عرش المملكة في يناير/ كانون الثاني 2015،.

لذلك قرر ضربهما كي يمهد الطريق لنجله محمد الذي عينه وليا للعهد عام 2017، بعدما أزاح محمد بن نايف من المنصب الذي كان قد عينه فيه عام 2015.