شاهد تدهور الاحداث بالسعودية بتدهور صحة ملكها

الخميس ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

يتدهور مسار الاحداث في السعودية بمستوى تدهور الوضع الصحي للملك سلمان بن عبد العزيز ليضع ولي العهد محمد بن سلمان امام مهمة شاقة لتولي العرش بغض النظر عن راي هيئة الشورى المؤلفة من كبار العائلة الحاكمة.

العالم - خاص بالعالم

ولايزال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في المشفى، بعد تدهور وضعه الصحي قبل نحو اسبوع , وقالت مصادر غربية ان نجله محمد يكثف من تحركاته لخلافة والده نهاية العام الجاري على ابعد تقدير, واشارت المصادر الى ان ولي العهد تمكن من ابعاد منافسيه بعد تضييق الخناق على شقيقي والده احمد ومقرن هذا بالاضافة الى استهداف ابن عمه الامير محمد بن نايف المقرب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

طموح الامير الشاب ليخلف والده في تولي العرش، يحتم عليه تمهيد الطريق لهذه الخطوة الصعبة التي تتمثل في تقويض صقور العائلة الحاكمة ابرزهم عمه السديري احمد بن عبد العزيز ومقرن الابن الـ 35 من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وابن عمه السديري محمد بن نايف بن عبد العزيز، المقبول والمفضل في الدوائر الغربية لاسيما وكالة الاستخبارات الاميركية، وقد شن حملة واسعة النطاق لتشويه سمعته ومساعده سعد الجابري الذي يعيش في الخارج للحصول على بعض الوثائق السرية.

وفي هذا الصدد اكدت مصادر غربية ان بن سلمان تمكن من ابعاد أشد منافسيه، إلى درجة تجعل أي محاولة للوصول إلى العرش مهمة وصفتها بالانتحارية مرجحة سيطرت بن سلمان على الحكم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد دخول والده المريض الملك سلمان البالغ من العمر 84 عاماً إلى المستشفى .

لكن سياسة التقشف وقلة الدعم قد تفقد بن سلمان اغلبية شعبية كان النظام يشتريها بالمال، اذ حذر صندوق النقد الدولي من أن عمليات الإغلاق جراء تفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط، قد ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد السعودي، حيث بلغت نسبة البطالة المرتفعة أصلا في المملكة مستويات أسوأ خلال فترة الوباء، بفعل إغلاق القطاع الخدمي غير المعتمد على النفط.

وفي سباق مع الزمن، كثف بن سلمان اتصالاته بالمقربين من الرئيس الاميركي في مقدمتهم صهر الرئيس كوشنر، الذي وعده بانه سيذكره بكل خير عند ترامب.

مجلة نيوزيويك وصفت صداقة كوشنر مع بن سلمان بالمريبة، مؤكدة بان بن سلمان قضى سنوات عديدة في تعزيزالسلطة، واعتقال المعارضين له، لكنها لفتت الى ان عملية قتل الاعلام السعودي جمال خاشقي، هزت العلاقات الاميركية السعودية في جوهرها، مما دفع بالحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الى دعوة البيت الابيض لاعادة النظر في هذه الشراكة الاستراتيجية الطويلة الامد مع الرياض.