أسبوع التراجع..

ترامب يغير نبرته بشأن كورونا ونتنياهو يواجه غضب المستوطنين

ترامب يغير نبرته بشأن كورونا ونتنياهو يواجه غضب المستوطنين
الأحد ٢٦ يوليو ٢٠٢٠ - ١٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة  امريكية إن الرئيس دونالد ترامب قد تراجع عن مواقفه السابقة الخاصة بالتعامل مع أزمة كورونا بعد استمرار ارتفاع أعداد الإصابات وخروج الوباء عن السيطرة.

العالم - الاميركيتان

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن ترامب كان مصرا على أن يقوم الكونغرس بخفض الضرائب على الرواتب حتى تراجع فجأة خلال الأيام الماضية، وطالب بإعادة فتح جميع المدارس في أمريكا لفصل الخريف الدراسي، حتى سمح فجأة ببعض التذبذب.

وأصر على شغل كل مقعد في المؤتمر الوطني الجمهوري، حتى ألغى الحدث فجأة، ورفض ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، ثم تحول فجأة إلى داعية لارتداء الكمامة.

ورأت الصحيفة أن هذا الأسبوع بالنسبة لترامب كان أسبوع تراجع، فبدلا من إذعان الآخرين لإرادته، كان الرئيس هو الشخص الذي يتراجع عن المواقف التي تسلك بها طويلا في ظل رفض من رفاقه الجمهوريين أو وسط معارضة كبيرة، ويسعى جاهدا لإعادة تنشيط حملة إعادة انتخابه بينما يواصل كورونا تخريب أمريكا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب الذي تم إضعافه سياسيا بسبب تعامله مع الوباء، قد غير مساره بعدما أظهرت استطلاعات الرأي أن موافقه لا تتماشى مع الاتجاهات العامة، مثلما كان الحال بالنسبة لخفض الضرائب على الرواتب، ورفض حلفاؤه الجمهوريون فى مجلس الشيوخ تعزيز مصالحه.

وقال تيموثي نفتالي، المؤرخ في جامعة نيويورك والمدير لسابق لمكتبة ومتحف ريتشارد نيكسون الرئاسي، إن السفينة الجديد لترامب بها تسرب، ويتسبب في تسريب رأس المال السياسي.

وأوضح نفتالي أنه يعتقد أن الرئيس يتراجع لأنه يواجه رياحا رأسية وهي رياح قادمة من الجمهوريين المنتخبين.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه ترامب خلال الثلاث سنوات ونصف التي قضاها فى الحكم، سيطر بشكل كبير على الجمهوريين في الكونغرس وأملى عليهم أجندتهم، ولو تطلب الأمر وجههم للتصويت بالشكل الذي يراه مناسبا.

وهو ما يجعل المعارضة بين الجمهوريين وأيضا الديمقراطيين لخفض الضرائب على الرواتب التى دفع ترامب بها بشدة في المفاوضات الأخيرة حول حزمة التحفير الفيدرالية الجديدة الأكثر بروزا.

نتنياهو يواجه غضب الإسرائيليين مع تصاعد حالات الإصابة بكورونا

وفي صحيفة الأبزرفر جاء مقال كتبه أولفر هولمز وكويك كيريشنبوم بعنوان "نتنياهو يواجه غضب الإسرائيليين مع تصاعد حالات الإصابة بالفيروس وارتفاع معدلات البطالة".

ويشير المقال إلى أن "ربيع هذا العام لم يكن سيئا بالنسبة لبنيامين نتنياهو، بالنظر إلى الأشهر الـ12 السابقة، حيث تمكن نتنياهو، بطريقة أو بأخرى، من مواصلة مسيرته كزعيم لإسرائيل، على الرغم من اتهام فاضح بالفساد وثلاث انتخابات كادت تطيح به".

لكن المقال يشير إلى أنه "مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة اليومية، تواجه البلاد بودار أزمة اقتصادية متأثرة بتفشي كورونا، إذ أثار ارتفاع معدلات البطالة وحزم المساعدات المالية السيئة الغضب العام في اسرائيل".

والآن، وعلى بعد عشرات الأمتار من مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة، يتجمع المئات وأحيانًا الآلاف من الناس ليلًا ويدعونه إلى الاستقالة.

وينقل المقال عن المتظاهر والناشط الاجتماعي أوري جيفاتي قوله إنه "الكثير من الناس ...لا يعتقدون حقا أن هذه الحكومة تهتم بهم".

ويوضح المقال أن فئات المتظاهرين امتدت لتشمل الفنانين وخبراء البيئة والطلاب، وحتى من ينتمون للجناح اليميني المهيمن.

ويقول جيفاتي: "الفساد في إسرائيل ليس فقط فساد نتنياهو، إن الفساد نظامي أيضا"، مضيفا ان "الفساد النظامي هو أحد الأشياء التي سمحت لنا باحتلال الفلسطينيين في الضفة الغربية لسنوات عديدة ، وتجاهل حقوقهم الإنسانية".

وبلغت حالات الإصابة بفيروس كورونا ما يقرب من 60.000 حالة في الكيان الاسرائيلي الذي يبلغ عدد مستوطينه 9 ملايين نسمة.

وقد ارتفع عدد الإصابات المؤكدة الأسبوع الماضي إلى أكثر من 2000 حالة في اليوم.

ويرى المقال أن الإحباط العام عند المستوطنين زاد مع الموجة الجديدة من الحالات، خاصة بعد أن قالت حكومة الاحتلال قبل أسبوع أنها اضطرت إلى إعادة فرض بعض إجراءات الإغلاق، بما في ذلك إغلاق الصالات الرياضية، وحظر تناول الطعام في الأماكن المغلقة في المطاعم.

ومع ارتفاع معدل البطالة إلى أكثر من 20٪ وشكوى المستوطنين من بطء تنفيذ حزم المساعدات، قال نتنياهو هذا الشهر إنه ينوي تقديم معونات نقدية لجميع الإسرائيليين، ولكن اقتراحه قوبل بالانتقاد سريعا لأنه "غير عملي".