الأمريكان فزعون من إقتراب موعد الإنتخابات.. لماذا؟

الأمريكان فزعون من إقتراب موعد الإنتخابات.. لماذا؟
الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

بات الامريكيون يشعرون بالذعر بمجرد التفكير بالانتخابات الرئاسية في بلادهم والتي اقترب موعدها كثيرا، ومرد هذا الذعر هو احتمال ان يقوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات، بأفعال قد تدفع امريكا الى الهاوية في حال تأكد له خسارته بالانتخابات.

العالم يقال ان

تخوف الامريكيين من ردود افعال ترامب ازاء احتمال خسارة الانتخابات هو تخوف يعود لمعرفتهم بشخصيته النرجسية المهووسة بالاضواء وكذلك برفضه نتائج الانتخابات من الان لو لم تكن في صالحه، ورفضه الاعتراف بالهزيمة، التي يرى في حال وقوعها، على انها مؤامرة دبرت له بليل، ومن واجبه مواجهتها وكشف من يقف وراءها ومحاربتهم حتى النفس الاخير، حتى لو دفع بامريكا الى الفوضى والسقوط.

تأكيد ترامب المتكرر على وجود متآمرين مهمتهم الوحيدة العمل على عدم فوزه بولاية ثانية، وهؤلاء هم وراء "مؤامرات" استطلاعات الراي التي تؤكد تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن عليه بفارق كبير، وهم وراء "المؤامرات" التي تظهر فشله في ادارة وباء كورونا، وهم وراء "المؤامرات" التي تُظهره على انه السبب الرئيسي وراء انقسام امريكا بالطول والعرض، وهم وراء "المؤامرات" التي تظهره على انه عنصري ويكره السود والملونين ويؤمن بتفوق العرق الابيض.

هؤلاء "المتآمرون" وهذه "المؤامرات" هي التي دفعت ترامب من الان الى وصف الانتخابات الرئاسية القادمة بانها "مزورة"!، لان التصويت سيتم عبر البريد الالكتروني، اللافت ان ترامب لم يكتف بالتصريحات وحاول استعراض عضلاته عبر السماح لانصاره من الجماعات العنصرية المدججين بالسلاح النزول الى الشوارع، واثاروا حالة من الرعب بين الامريكيين، بعد ان تزامن ذلك مع تصريحات ترامب التي اكد فيها ان حربا اهلية ستندلع في امريكا في حال لم يفز بالانتخابات.

هذه الحقيقة "المرعبة" التي تعيشها امريكا هذه الايام، كشف عن جانب منها "موقع ديلي بيست" الامريكي، عبر مقال كتبه مراسلها ميكائيل توماسكي، حيث كتب يقول: ليس من الواضح ما يريده ترامب حاليا، لكنه بات يعلم أن احتمالات خسارته في الانتخابات أصبحت كبيرة كما تؤيد ذلك استطلاعات الرأي، وبالإمكان الشعور بما يحتقن داخله، إذ يقول "أنا ذاهب إلى الهاوية وسأجر البلاد معي".

ويضيف توماسكي: أن ترامب يريد أن يكون كل الحديث عنه، وأن يفرق باقي العالم إلى منتصرين يحبونه وخاسرين يكرهونه، متمنيا أن يتسبب بالألم لهؤلاء".." ان ترامب كان دائما ما يفكر بهذه الطريقة منذ عام 2015 وطوال حياته كراشد، بل منذ طفولته".

واشار المقال الى اي مدى وصل انحطاط موقع الرئيس أثناء ولاية ترامب، فترامب ، حسب توماسكي معجب ببوتين وكيم جونغ اون والسيسي ، وتساءل "ما الذي تعتقدون أنه يقدره فيهم؟"، مجيبا " بأن ما يثير إعجابه في هؤلاء هو كونهم "سفاحين وأقوياء يعرفون أصول الشغل"!.

ويختم الموقع بأن ترامب يعتقد أن بعض الأحداث الفظيعة وغير القانونية التي يسعى لافتعالها يمكن أن توجه الرأي العام لتأييده، لكن المرجح أنها ستفشل، وهذا أمر جيد لأنه يعني أن خصمه جو بايدن سيفوز، لكنه في الآن ذاته أمر سيئ لأنه من المرعب التفكير في ما سيقدم عليه ترامب خلال الأسابيع الأخيرة من انتخابات رئاسية يدرك في دواخله أنه سيخسرها..