ماذا تربح إسرائيل وماذا يخسر الفسلطينيون من ضم الأغوار؟ + فيديو

الثلاثاء ٢٨ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2020.07.28 – حذر د.عبدالرحمن التميمي مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين من أندثار الزراعة فسلطينية في الأغوار وذلك بعد مرور حوالي 3 إلى 4 أعوام من عمليات ضم كيان الاحتلال للأراضي الفلسطينية، ما سيؤدي إلى عملية نزوح طوعية للمزارعين الفلسطينيين من الإغوار بعد أن يصعب عليهم دفع تكاليف المياة التي سوف یبيعها كيان الاحتلال لهم.

العالم - فلسطين

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "ضيف وحوار" وفيما أشار إلى أن الكيان الإسرائيلي يرى في الأغوار بعدا استراتيجيا طويل الأمد، أوضح التميمي أن الأغوار من الناحية المائية هي عبارة عن خزان مائي يخدم منطقة زراعية من الدرجة الأولى عالميا، لأنها منطقة منخفضة، واصفا إياها بأنها عبارة عن "بيت بلاستيك طبيعي"، كما أشار إلى أنها تشكل مساحة كبيرة بالنسبة للضفة الغربية، أي 27 بالمئة.

وأشار إلى أن إسرائيل تستطيع ومن الناحية الاقتصادية أن تنتج زراعات وتصدرها من الأغوار في نفس الوقت الذي تكون أوروبا فيه تحت الثلج.

وأوضح أن: إسرائيل تصدر من الأغوار النباطات الطبية الطازجة والنباتات العطرية الطازجة والزهور، ولذلك فإن الأغوار مجدية اقتصاديا، حيث أن حوالي 11 ألف مستوطن ينتجون حوالي 800 مليون دولار.

ولفت مدير مجموعة الهيدروليجيين الفلسطينيين إلى أن الأمر الثاني هو أن "استراتيجية إسرائيل المائية لعام 2030" تقول وبشكل علني إن المياه الجوفية الموجودة في الضفة الغربية سوف تسخدم لتوسعة الاستيطان الحضري والصناعي والزراعي.. حيث يتم عمليا الآن التوسع الصناعي في سلفيت فيما يتم التوسع الزراعي في الأغوار، وخلص إلى أن جميع المياه المتاحة في الإغوار سوف تكون بخدمة التوسع الاستيطاني الزراعي.

وأشار إلى أن "استراتيجية إسرائيل المائية لعام 2030" تقول بوجود 12 محطة تحلية من البحر، 4 منها أنشأت و4 تحت الإنشاء و4 مخطط لها مستقبليا.

وبين أنه و في سنة 2025 سيكون هناك فائض عن حاجة إسرائيل بحوالي 220 ميلون متر مكعب، "ويقولون بالحرف الواحد إن زبائن هذه المحطات وعلى أسس تجارية سيكون الفلسيطينين." مشيرا إلى أن محطة عسقلان فعلا تبيع غزة الآن 5 ملايين متر معكب سنويا.

وفيما أشار إلى أن أسعار المياه في فلسطين هي الأعلى عالميا، أوضح د.عبدالرحمن التميمي أنه معروف في العالم أن المتر المكعب من استهلاك الماء يجب ألا يتجاوز 0.02 بالمئة من دخل المواطن، "ولكن نحن في بعض القرى بمنطقة الخليل تذهب حوالي 22 بالمئة من دخل المواطن لشراء المياه."

كما لفت إلى أن الأغوار تعتبر محطة طبيعية تنتج الطاقة الشمسية الرخيصة، وقال: بالتالي إسرائيل سوف تكمل موضوع المياه والطاقة والإنتاج الزراعي بأرخص الأثمان في الأغوار، وفي نفس الوقت تبيعها لأوروبا بأغلى الأثمان، وفي الوقت ذاته ستبيعنا الطاقة والمنتوجات.

ونوه إلى أن نتنياهو كان قد أشار مؤخرا إلى أن المزارعين الإسرائيليين كانوا مستأجرين حينما كانت تل ابيب قد استأجرت المغراقة في الأردن، ولكن هو الآن يقول نحن مستعدين أن نؤجر للفلسطينيين المزارعين ونبيعهم مياه كأي مستأجر، وخلص إلى أنه و"بالتالي فإن المستأجر الفلسطيني للاراضي في الأغوار سوف لن يكون قادرا مستقبليا على دفع أثمان المياه، وبالتالي سيهاجر طوعا."

وقال مدير مجموعة الهيدروليجيين الفلسطينيين "في تقديري بعد 3 أو 4 سنين من الضم -وهو مايجري عمليا على الأرض- سوف لن تكون هناك زراعة فسلطينية مروية في الأغوار."

وأضاف: كما أننا سوف نخسر فرصة هائلة جدا في إنتاج الطاقة الشمسية، وبالتالي سوف نصبح زبائن مياه وكهرباء لإسرائيل، وهذا ما هو موجود، حيث نشتري 100 بالمئة من طاقتنا من "شركة إسرائيل" و"شركة القدس" هي موزع فقط، يريدون أنص نصبح في المياه نفس وضعنا في الكهرباء!

كما ولفت التميمي إلى أن إسرائيل لديها مشكلة الاكتضاض السكاني داخل المدن، وبما أن الأغوار هي في أفضل حالة من حيث المناخ والاقتصاد من حيث جذب السكان إليها، فسوف يتم نقل سكان وبإغراءات كثيرة إلى الإغوار، هذا في حال أن ليس هناك سكان فلسطينيون كثيرون.

التفاصيل في الفيديو المرفق..

شاهد اللقاء الكامل في هذا الخبر