موقع اميركي يتساءل عن معركة النهاية للجيش السوري

موقع اميركي يتساءل عن معركة النهاية للجيش السوري
السبت ٠١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

الموينتور: هل يستعد الجيش السوري للمعركة النهائية ضد تركيا وهيئة تحرير الشام في إدلب؟ تحت هذا العنوان تساءل موقع الموينتور عن المعركة الخاتمة التي سيخوضها الجيش السوري في ادلب.

وكشف الموقع الذي يهتم بشؤون غرب آسيا ومقره في اميركا ان القوات التركية وقوات الجيش السوري تستمر في التدفق إلى إدلب التي يتوقع أن يحدث فيها معركة أخيرة في محاولة لاستعادتها من قِبَل الجيش السوري.

ويقول الموقع يعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قواته العسكرية في سوريا ودعمه لجماعات المعارضة السورية المسلحة, انها وسيلة ضغط في تشكيل النهاية السورية، ومع أنه قد لا يرغب في قتال إلا أنه لا يملك خططاً للتراجع أو الانسحاب.

واشار الموقع الى مهاجمة القوات السورية لنقاط المراقبة التركية وقتلها الجنود الأتراك, وأشعلت المواجهات العسكرية التركية السورية المباشرة في يناير – فبراير 2020 مع خسائر من الجانبين.

واعتبر الموقع ان الوقف الهش لإطلاق النار في ادلب: توسط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم القيادة السورية، ولكنه متحالف أيضاً مع تركيا وإيران في سوريا (كجزء من مجموعة أستانا) لوقف إطلاق النار مع أردوغان في 5 آذار/ مارس بالرغم من استمرار الحشد العسكري لتركيا والجيش السوري في إدلب فإن وقف إطلاق النار استمر في الغالب.

تتوقع مصادر المعارضة السورية أنه وكحل وسط قد تسمح تركيا للسيطرة الروسية أو الإشراف على طريقين رئيسيين حيويين (M4 وM5) اللذين يمران عبر إدلب وهما شريان حياة للحكومة السورية للوصول إلى بقية البلد.

وقد سيطر الجيش السوري على M5 هذا العام، وكانت الدوريات الروسية التركية المشتركة على طول M4 جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار.

ويقول الموقع انه من غير المحتمل ان تخضع هيئة تحرير الشام الارهابية لهذا الاتفاق ويبرر ذلك بقوله انها ستفقد السيطرة على معبر باب الهوى الحدودي إلى تركيا، الذي تربح منه ما يقارب 4 ملايين دولار شهرياً.

ويقول الموقع ان تركيا تحاول تغيير هيئة تحرير الشام من منظمة ارهابية الى معتدلة وتحاول ان تفصل العناصر المعتدلة في هيئة تحرير الشام وإعادة تشكيل الجماعات المسلحة هناك إلى قوة أكثر اعتدالاً وقابلية للسيطرة.

إلا أن النتائج مختلطة حتى الآن فأنقرة هي شريان الحياة الوحيد لهيئة تحرير الشام، بينما تواجه الجماعة ما يشبه معركة ألامو -التي جرت في المكسيك- في إدلب.

وحذر الموقع بان تنطوي المعركة القادمة في إدلب على العديد من المخاطر على الجيش السوري وحلفائه، ويمكن أن تكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها اذا دخلت تركيا الحرب، بحسب ماجاء في الموقع.

ويقول الموقع من وجهة نظرنا: لقد فتح أردوغان جبهتين: في إدلب وعبر توغل تركيا في الشمال الشرقي؛ ما يضعه في خلاف مع الجماعات “الكردية” السورية، كما أنه يستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري وهم سيعودون إلى منازلهم بمجرد استقرار سوريا.

باختصار يمكن أن تقدم تركيا بعض التنازلات في إدلب في محاولة لإظهار التزامها بالقضاء على الجماعات الإرهابية، ومن أجل تخفيف قبضة روسيا في ليبيا وسط مواجهة مدينتي سرت والجفرة.