انزعاج اميركي - عربي من اتفاق صيني - ايراني

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

ازعجت اتفاقية الشراكة الايرانية الصينية، الولايات المتحدة وبعض الدول العربية بما تحمل في طياتها من تقليص للدور الاميركي في المنطقة.

ورأت صحيفة نيويورك تايمز ان الاتفاقية الايرانية الصينية أوقع الولايات المتحدة في عاصفة جيوسياسية فهي صفقة بين أكبر أعداء اميركا في الشرق الاوسط وأكثر المنافسين الاقتصاديين لها في العالم.

وقال المساعد السابق للوزارة الخارجية الاميركية في حديث لقناة آي.24 الاسرائيلية:"لقد غزت ايران والصين مصالحنا من خلال اتفاقية الشراكة بينهما. ليس لدی ترامب استراتيجية أمام ايران سوی التخلص من اتفاق باراك أوباما النووي. يجب ان نعود الی حلفائنا ونأخذهم معنا، كانوا متعجبين من خروجنا من الاتفاق النووي ويسألون من أسباب خروجنا من هذا الاتفاق الجيد. أقول لكم يجب ان نعود الی الاتفاق النووي مع ايران. لن نصل الی أي مكان بتدميره. نحن ضعفاء".

الصينيون يسألون:"لماذا تبدو الولايات المتحدة منزعجة من اتفاقيات شراكة وتعاون بين البلدان. الاميركان لايسعون لأي اتفاق مع ايران ولايسمحون لغيرهم ان يتفق مع ايران ويعتقد مع ايران اتفاقية تعاون".

والطريف في هذا الموضوع ان الاعلام العربي اتخذ سياسة معادية لهذه الاتفاقية، موالاة لحليفهم الاميركي. واعتبرت بعض القنوات العربية ان هذا الاتفاق سيفتح المجال امام دخول الصين للمنطقة ما سيشكل خطراً علی باقی دول المنطقة. ولم تنظر هذه القنوات الی القواعد الاميركية المبنية في دولها والتي فتحت المجال امام دخول الولايات المتحدة الی المنطقة والتحكم بسياسات المنطقة.