بعد انفجار بيروت عدد من المستشفيات اصبحت خارج الخدمة

بعد انفجار بيروت عدد من المستشفيات اصبحت خارج الخدمة
الأربعاء ٠٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:٤٤ بتوقيت غرينتش

الانفجار الكبير الذي وقع عصر أمس الثلاثاء في مرفأ بيروت خلف دمار واسعا في قطاعات مختلفة و منها المستشفيات و هناك عدد من المستشفيات اصبحت خارج الخدمة.

العالم_لبنان

و في هذا السياق تفقد وزير الصحة لبنان حمد حسن اليوم الاربعاء مستشفى الكرنتينا​، قائلا "أن مبنى المستشفى بحاجة الى إعادة بناء، مشيرا الى أنه سيكون هناك مستشفى ميداني في الجامعة اللبنانية- الحدث والثاني في الكرنتينا وهو تقدمة من قطر ونعمل على أن يكون متخصصا من أجل الأطفال لأن هذا المستشفى في الأصل مخصص للأطفال، ثالث في البيال ورابع في برج حمود​، ومستشفى عسكري مقدم من الأردن تحدد مكانه وزارة الدفاع".

وكشف حسن أن "هناك حوالي 100 شهيد حتى الساعة ونتوقع ان تتزايد اعداد الضحايا للأسف

وأعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أنه مستشفيات الروم، الوردية و​الجعيتاوي​ في العاصمة، أصبحت خارج الخدمة نتيجة الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، مشيرا الى أن هناك مستشفيات لغاية الان تعمل على معالجة الجرحى في غرف العمليات، ولكن لا يوجد احصائيات دقيقية حتى اللحظة عن عدد الجرحى والشهداء.

وأكد أن المستشفيات إستنفذت إحتياطاتها من المواد الطبية، ونحن سنقوم بإتصالات لنحصي الإحتياجات، لافتا الى أن هناك مستشفيات تقوم بعمليات جراحية ولكن لا يوجد غرفة لوضع المرضى بعد العملية، وسنعمل على توزيعهم على المناطق، مضيفا: لدينا 6 شهداء من الطاقم الطبي إحدائهن ممرضة في مستشفى الوردية. للأسف دائما الطواقم الطبلية والتمريضية أول من يدفع الثمن.

و قال محافظ بيروت القاضي مروان عبود في حديث إذاعي إلى انه لا يوجد رقما دقيقا حول عدد المفقودين اثر انفجار مرفأ بيروت"، لافتا إلى ان "آلاف الناس اصبحت خارج منازلها.

وأكد انه هناك صعوبة في اعادة تشغيل المرفأ في وقت قريب وهذا سينعكس على معيشة اللبنانيين وندعو للتضامن.

ولفت مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار في حديث تلفزيوني إلى ان عملية المسح مستمرة للمصابين جراء انفجار مرفأ بيروت​، مشيرا إلى انه نبحث عن ال​ضحايا في البحر.

وكشف انه لدينا مشكلة كبيرة بما تبقى من مبنى الاهراءات في مرفأ بيروت، هناك ركام كثيف حولها ونرجح وجود ضحايا تحت الركام ولا يمكننا الاقتراب من المكان خوفا من سقوطه وتعريض عناصرنا للخطر، لذلك طلبنا من نقابة المهندسين و​بلدية بيروت ارسال مهندسين لاجراء الكشف اللازم واعطائنا الضوء الاخضر لانجاز المهمة". وأكد ان عملية الاغاثة طويلة وقد تمتد لأيام لأن البقعة المدمرة كبيرة.

كما أكّد أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان معين حمزة أنّ الدخان الناجم عن احتراق نترات الأمونيوم ممكن أن يلوّث الهواء ويؤثر على الصحة العامة وتحديداً للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس أو الربو، داعيا المواطنين إلى ارتداء الكمامات .

وأوضح حمزة في حديث صحفي اليوم أنّ نترات الأمونيوم هي مادة متفجرة ممنوع إدخالها إلى لبنان لأنها تستخدم لتصنيع المتفجرات، كما أنها سماد للزراعة وتستخدم في عدد من الدول أيضا، معتبرا أنه من المبكر جدا الحديث عن التبعات الصحية والبيئية فالأمر يحتاج إلى ​تحقيق موسع وتحديد المواد المتفجرة الأخرى الموجودة ولكن بالتأكيد ما حصل ليس نتيجة وجود كمية قليلة من نترات الأمونيوم في حال صحت المعلومات الأولية ولكن لأطنان من هذه المادة أو مواد متفجرة .
وذكر حمزة أنه في آخر الثمانينات حدث انفجار في مدينة تولوز الفرنسية في مستودع للأسمدة الكيماوية وأخذ الأمر خمس سنوات لتحديد المواد التي أدت إلى ذلك، داعيا إلى عدم التسرع في الحكم على الأمور لأن العملية معقدة وليست بسيطة.