حنان ضياء: مشاهد مرة وحلوة رأيناها في انفجار المرفأ + فيديو

الخميس ٠٦ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.08.06 – لفتت المقدمة في قناة العالم الإخبارية الزميلة حنان ضياء إلى أن كارثة انفجار مرفأ بيروت تضمنت مشاهد مرة وحلوة يواجهها الإعلاميون خلال تغطيتهم للأحداث كشفت عن صورة لجوهر التضامن بين أبناء الشعب اللبناني في حال الكوارث والأزمات.

العالم - لبنان

وفي حديث مباشر قالت الزميلة حنان ضياء: إن من الصعب جدا وصف ما جرى وما شعرنا به في بيروت عندما حدث الانفجار، لأنه كان مهول بالفعل، حيث وصفه الخبراء كقوة قنبله ذرية تكتيكية صغيرة، وهذه مصادفة أليمة أن يصادف اليوم الذكرى الـ75 لتفجير قنبلة هيروشيما.

وقالت: "بعد 5 دقائق من عودتي من مكتب القناة إلى البيت اهتز البيت بشكل كبير، وفي البداية تصورنا أنه زلزال، ولكن بالتفجير الثاني أدركنا أنه تفجير ضخم جدا، بحيث اعتقدنا أنه في نفس المنزل أو الحي الذي نقطن فيه والذي يبتعد حوالي 7 كيلومترات عن الحادث."

ولفتت إلى أن بيروت ولليوم الثاني تحاول لملمة جراحها، من خلال رفع الأنقاض والدمار، علها تجد ناجين، وهذا ما حصل بالفعل حيث وجد يوم أمس ناجيين وهما طفلة وشاب.

وأشارت إلى أن وصف المشهد عصي عن ملامسة الحقيقة، إذ أن: رائحة الموت والدمار تلف المكان، وحالة من الذهول والصدمة والشعور بالمأساة لدى كل اللبنانين، وليس أهل بيروت فقط أو من أصابتهم آثار هذا الانفجار.

وفيما أشارت إلى أن الانفجار أتى بعد أزمات متلاحقة شهدها لبنان لفتت حنان ضياء إلى أن أصعب المواقف في هكذا حال يواجهها الإعلامي، حيث أن المشاهد الأقسى كانت على أبواب المستشفيات بوفود أكثر من 5000 آلاف جريح، حيث بدأت المستشفيات تقفل أبوابها أمام الجرحى لأنها استنفدت قدراتها الاستيعابية.

وأضافت إلى صعوبة مشهد الأمهات الثكلى اللواتي يحملن صور أبنائهن وهن يحاولن التفتيش أو الحديث مع من يغطون الحدث ليعلمن هل أبناءهم أحياء أم أنهم غادروا هذه الحياة وباتوا أسماء في لوائح.

لكن الزميلة حنان ضياء نوهت إلى بعض المشاهد التي تضمنت إشارات الأمل، ومنها: مشهد ممرضة وهي تحتضن ثلاثة رضع لتنقذ حياتهم، أو عاملة منزلية تقوم بإنقاذ حياة طفل، أو مشهد عشرة من رجال الإطفاء يتوجهون مباشرة بعد الانفجار الأول لمساعدة المحاولة وإطفاء ما تسبب بالانفجار الأول، وإذ بهم يتحولون إلى شهداء.

كما أشارت إلى وجود الكثير من المبادرات الأهلية، حيث أن الكثير من الناس قدموا من محافظات أخرى يعرضون بيوتهم للمشردين، أو إعلان أصحاب الفنادق استعدادهم لاستقبال العائلات المنكوبة، مشددة على أن هذا يشكل صورة لجوهر التضامن بين الناس في حال الكواثر والأزمات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

ف.أ