من يتحمل المسؤولية الاكبر عن كارثة مرفأ بيروت؟

من يتحمل المسؤولية الاكبر عن كارثة مرفأ بيروت؟
الخميس ٠٦ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

يرى سياسيون ومتابعون في لبنان أن الفاسدين في البلاد يتحملون المسؤولية الاكبر عن الكارثة التي حدثت في مرفأ بيروت، دون استبعاد فرضية التدخل الخارجية، فيما يرى متخصصون ان هناك خسائر مباشرة وغير مباشر للمرفأ المنكوب، وان عملية اعادة اعماره مكلفة جدا ولا يستطيع لبنان تحملها.

العالم - ما رأيكم

ففي اسباب الحادث المهيب يعتقد سياسيون في لبنان ان الامونيا، سبب الدمار، لا يمكن ان تنفجر لوحدها، ولابد من وجود صاعق تفجيري لها، مؤكدين ان الفاسدين في لبنان كانوا مهتمين بالسرقة في الميناء ولم يهتموا بتخزين هذه المواد الخطرة في الميناء والتي تسببت بما تسببت به.

ويعتبر متابعون ان الفساد جعل ادارة المرفأ مع الاجهزة التي كانت موجودة في الوزارات او الاجهزة الامنية تعمل على تخزين مواد خطرة قابلة للانفجار بهذا الشكل السيء مع مواد اخرى، ومجرد وجودها في المرفأ كارثة بحد ذاتها، حيث انها يجب تخزينها بشكل جيد وفي مناطق بعيدة عن المناطق المأهولة، متسائلين عن سبب الاحتفاظ بمواد منفجرة تمت مصادرتها، دون ان يتم اتلافها او استخدامها او اعادة تصديرها او التخلص منها.

وترى جهات سياسية وشعبية ان ما حدث هو كارثة وطنية بكل معنى الكلمة ولم تمر على لبنان سابقا، داعين الى شن حملة توقيف واحتجاز فوري لكل من له يد في الحادث، كما طالبوا بايقاف حملة التحريض والتعبئة واستغلال الكارثة ضد المقاومة حزب الله، مؤكدين ان الكيان الاسرائيلي ان كان هو من ضرب المخازن فان المقاومة سترد عليه بشكل عنيف.

اما الخبراء الاقتصاديون فيرون ان هناك خسائر مادية مباشرة وغير مباشرة للكارثة، حيث ان المرفأ نكب تقريبا وابيد بشكل كامل والارصفة زلزلت وبات استقبال السفن مستحيلا وخطرا لان البنية التحتية للمرفأ تأثرت جميعها تقريبا بشكل او بآخر.

ويوضح المختصون ان المرافئ التي تشبه مرفأ بيروت والتي اقيمت بمواصفات ومقاييس عالمية وبأعماق مماثلة تكلف بين 5 الى 7 مليار دولار، مشيرين الى ان مرفأ بيروت ابيد بالاضافة الى المخازن وسايلوهات القمح والمناطق الحرة والمعدات، والشركات الخاصة التي تتولى عمليات التفريغ والتحميل والشحن، منوهين الى ان عملية الاصلاح اصعب واكثر كلفة من عملية البناء وتأخذ سنوات عديدة، مشيرين الى ان خسائر المرفأ والشركات تقدر بـ10 مليارات دولار.

وكشف هؤلاء ان سايلوهات الحنطة لم تكن تخزن مخزونا استراتيجيا بسبب صعوبة فتح الاعتمادات، موضحين ان المطاحن فيها اليوم ما يقارب 125 الف طن، وهذا المخزون ان استعمل بشكل صحيح ولم يتم تخزينه وبيعه في السوق السوداء واحتكاره فيمكن ان يكفي لبنان من شهر الى شهر ونصف.

وحول مصادر تمويل اعادة الاعمار فيرى المختصون ان هذا الامر يحتاج الى مبالغ ضخمة وتأخذ عدة سيناريوهات، مؤكدين ان التمويل لداخلي هو شبه مستحيل في ظل الازمة المالية الموجودة حاليا والعجز في الخزينة وتناقص الواردات بشكل كبير جدا، اما فيما يخص الاعتماد على التمويل الخارجي فيوضح هؤلاء ان الحكومة اللبنانية ليست قادرة على اصدار سندات خزينة للخارج باعتبار انها وقفت اساسا السداد للسندات الخارجية.

اما الحل الوحيد بحسب الخبراء الاقتصاديون فهو الاتجاه نحو سياسة التمويل الذاتي، عبر الزام المرفأ بطريقة BOT لشركات خاصة عبر عمل مناقصة دولية لشركات ليست لديها اشكاليات وتستطيع اعادة بناء هذا المرفأ بالشكل والمواصفات المطلوبة.

فما رأيكم؟

- ما الفرضية الاقرب الى الواقع فيما يخص السبب وراء هذه الكارثة؟

- كيف يبدو المشهد في لبنان ما بعد الحادث وتداعياته؟

- الى اين ستصل لجنة التحقيق الوزارية وقادة الاجهزة الامنية؟

- هل مطالبة البعض بوضع البلد تحت الوصاية الدولية يتناسب والازمة الوطنية؟

- ما الذي يريده من تقدم باستقالته من مجلس النواب والمطالبة بإستقالة الحكم؟

- كيف يمكن تمويل اعادة اعمار المرفأ وتعويض خسائره؟