شاهد: رغم هول الكارثة اللبنانية.. قف هنا يا ماكرون واحذر..

الجمعة ٠٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

دشن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون باكورة حركة خارجية باتجاه لبنان، بعد الانفجار الكارثي الناجم عن انفجار احد عنابر مرفأ بيروت، حاملا في جعبته رسائل تنوعت بمضامينها الانسانية والسياسية، في الوقت كثرت فيه التساؤولات عن مآل المرحلة المقبلة التي سيجتازوها لبنان المثقل بالهم الاقتصادي والمعيشي واعباء الضغوط والحصار الخارجي.

وأكد القيادي في التيار الوطني الحر، رمزي دسوم، ان زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بيروت حملت في طياتها العديد من الرسائل والابعاد انسانيا وساسيا، مشددا ان لبنان بلد حر ومستقل لا يمكن لاحد ان يملي عليه ما يشاء مهما كان، متمسكين بالمعادلة الذهبية للبلاد وهي الجيش الشعب والمقاومة.
وأوضح دسوم عبر برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم، "ان زيارة ماكرون جاءت بعد ساعات قليلية من الفاجعة الكبيرة التي المت بالعاصمة بيروت، وهي لها بعدان البعد الاول البعد الانساني التضامني مع اللبنانيين وهذا ما عبر عنه صراحة الرئيس الفرنسي، وطبعا هنالك بعد سياسي من خلال لقائه بالرؤساء الثلاثة وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد لقائه رؤساء الكتل النيابية ومجموعات المجتمع المدني في قصر الصنوبر مكان اقامة الرئيس الفرنسي".
وشدد دسوم "هناك شروط تضعها الدول الاوروبية والادارة الامريكية لفك الحصار لكنها تعجيزية لا يمكن القبول بها، فهم يريدون ان نتنازل عن البلوكين 9-10 النفطية والغازية و يريدون ان نتخلى عن سلاح المقاومة ويريدون ان نوطن اللاجئين الفلسطينيين وجزء من النازحين السوريين".
وأكد دسوم "ان المعادلة الذهبية في لبنان هي الجيش الشعب والمقاومة لن يكون لبنان دون هذه المعادلة ولن نتنازل عنها، فقليل من الصبر وكثير من الانتاجية بامكان لبنان تجاوز المرحلة".
بدورأكد المحلل السياسي اللبناني، حسن قبلان، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فتحت ثغرة كبيرة في جدار الحصار الامريكي الغربي الظالم على لبنان، مضيفا انه يجب ان يبنى على ما هو ايجابي في الزيارة فالوقت الان ليس وقت سجال ونقاش سياسي أو اية مبادرة سياسية.
وقال قبلان عبر برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم "انه يجب ان لا نغفل عن حجم الكارثة الهائلة التي اصابت البلاد"، موضحا "نحن امام هيروشيما ثانية يعني هذا اكبر انفجار بالتاريخ بعد انفجار ناكازاكي وهيروشيما النوويين وعليه لبنان عاجز بامكانياته وقدراته مترافقا مع الوضع الاقتصادي مع التازيم السياسي الحاصل بالاضافة الى ملف الكورونا عن تحمل فاتورة هذه الكارثة والتي حملت اللبنانيين عبئا كبيرا وسيبقى يحفر عميقا حزنا والما في الذاكرة الجمعية للبنانيين.
ورأي قـبلان ان الوقت الان والضغط الذي فرضه انفجار المرفأ الهائل، يجب ان يبقى هو سيد الموقف والحاكم من اي قضية، الوقت الان ليس وقت سجال ونقاش سياسي لمبادرة من هنا او مبادرة من هناك، طبيعة لبنان انه يتمتع بشبكة من العلاقات فيها الكثير من التنوع".
ونوه انه "من الممكن غدا او بعد غد تـأتي شخصية قيادية من بلد اخر في موقع التعارض مع الفرنسيين وسيسمعنا كلاما ممكن يعجب هذا الفريق ولا يعجب الفريق الاخر ليس هنا مدار النقاش مدار النقاش كيف نستفيد من المساعدات والامكانيات للخروج من هذا المأزق الذي وقع فيه البلد الذي يضاف الى مآزق عديدة".
من جانبه قال عميد الخارجية في الحزب القومي السوري الاجتماعي في لبنان، قيصر عبيد، إن حزبه موقفه ايجابي مع أي مبادرة تطرح في لبنان، فالبلاد بحاجة بالفعل الى مساعدة بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا انه يجب الاستفاد من الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لفتك الحصار عن لبنان مع مراعاة السيادة.
وقال عبيد عبر برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم، "نحن مع كل مبادرة لان لبنان بالفعل بحاجة الى مساعدة. وخلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي السابقة والزيارة الحالية للرئيس الفرنسي كانت فرنسا تحاول ان تكون متميزة عن الادارة الامريكية التي لا تتكلم سوى بلغة العقوبات والحصار وتفرد الاتهامات لمن يعارض سياستها".
وشدد عبيد "ان المطالبة بالاصلاح بحد ذاتها ليست شرطا تعجيزيا ولكن طبعا ضمن اصول معينة تحترم الدولة وسيادتها وآراء ناسها وشعبها، مضيفا انه يجب فتح المجال للـتعاطي بايجابية مع زيارة الرئيس الفرنسي ومبادرته"مع مراعاة السيادة، موضحا ان عقد اجتماعي النظام أصبح بحاجة الى تعديل وتغيير".
ورأى عميد الخارجية في الحزب القومي السوري الاجتماعي في لبنان، ان زيارة الرئيس الفرنسي فتحت ثغرة لفك العدوان والحصار الامريكي الذي يتعرض له لبنان، الادارة الامريكية تفرض على لبنان حصار قاسي وايضا على بعض دول المنطقة.
وحول اشتراط ماكرون الاصلاحات لتقديم المساعدات، قال عبيد، لتحقيق الاصلاحات تحتاج الى مدة ولكن يجب التمهيد لها من اجل زيادة المساعدات الى لبنان وفك الحصار، مؤكدا انه يجب الاستفادة من الزيارة لفك الحصار الظالم عن لبنان.
وتابع عبيد ان الرهان على تراجع الادارة الامريكية عن حصارها على لبنان، رهان خاسر، الخيار الفرنسي الذي تم اتخاذه لفك الحصار نوع من كسر ارادة الادارة الامريكية التي تجوع شعبنا وتحتل ارضنا، وكسر لطريقة التعاطي الفاجر بخرق كل القرارات الدولية وانتاج القرارت الخاصة التي تسعى الى تعميمها وجعلها قرارات دولية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5088536/