بلجيكا تقرر تعليق تصدير السلاح للسعودية

بلجيكا تقرر تعليق تصدير السلاح للسعودية
السبت ٠٨ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

قضى مجلس الدولة البلجيكي، الجمعة، بتعليق تراخيص تصدير السلاح والمعدات العسكرية من قبل مقاطعة والونيا إلى الحرس الوطني السعودي، وذلك في أعقاب مراجعة تقدّمت بها منظمات حقوقية.

العالم - السعودية

واعتبر المجلس أن هذه التراخيص لا تفي بمعيار "احترام حقوق الإنسان في بلد الوجهة النهائية واحترام القانون الإنساني الدولي من قبل هذا البلد".

غير أن المحكمة رفضت، في المقابل، طلب المنظمات بشأن تراخيص التصدير إلى الحرس الملكي السعودي.

وتقدمت بالمراجعة أمام المجلس "رابطة حقوق الإنسان" و"التنسيقية الوطنية من أجل السلام والديموقراطية" و"منظمة السلام" (فوروم فور فريديساكتي).

وكانت مقاطعة والونيا أعلنت، في فبراير/شباط الماضي، وقف بيع السلاح أو المعدات العسكرية إلى سلاح الجو السعودي على خلفية العدوان السعودي الاميركي الاماراتي على اليمن.

غير أنّ هذه المقاطعة الفرانكوفونية قررت، في حينه، مواصلة التوريد إلى الحرسين الملكي والوطني في المملكة السعودية، على اعتبار أنّ هذه الأسلحة "ترمي حصراً إلى حماية أفراد العائلة المالكة (الحرس الملكي) والمواقع الدينية الرمزية أو لحماية البلاد (الحرس الوطني) داخل الحدود السعودية"، وقالت إنّ "هدفها النهائي لن يكون للاستخدام في اليمن" حسب زعمها.

وفي بلجيكا، تعود صلاحية منح تراخيص تصدير السلاح للمصنعين إلى السلطات التنفيذية الإقليمية (فلندرا والونيا وبروكسل). والقسم الرئيس من مصنعي الأسحة في والونيا.

ويعتبر إقليم والونيا أكبر أقاليم بلجيكا، حيث يشغل 55% من مساحة البلاد، كما أنه يعرف بأنه إقليم صناعي، ولذلك كان الأكثر تضررا بوقف تصدير الأسلحة السعودية لوقوع معظم الشركات فيه.

وأوقفت حكومة منطقة والونيا البلجيكية تصدير الأسلحة إلى السعودية عقب جريمة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن وسائل إعلام بلجيكية كشفت أن منطقة والونيا صدرت معدات عسكرية إلى السعودية في 3 مناسبات خلال 2019.

وكانت تقارير إعلامية كشفت استخدام السعودية للأسلحة والذخيرة التي تستوردها من بلجيكا في عدوانها على اليمن.