ما وراء احداث لبنان من احتجاجات واقتحام الوزارات؟

الأحد ٠٩ أغسطس ٢٠٢٠ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام غالب قنديل، تصريح رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب بطرح مشروع قانون انتخابات مبكرة على جلسة مجلس الوزراء المقبلة، بانها تعبير عن مأزق.

وقال قنديل في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان حديث دياب هذا محاولة لتملس مخرج تحت عنوان انها تلاقي مطالب الشارع بالتغيير، لافتاً ان هذه المطالبة لم تتحول الى دعوة شعبية واسعة وعارمة تستحق ان توضع في الاعتبار لتشكل مضمون وتوجه سياسي لها.

ورأى ان رئيس الحكومة دياب استعجل بهذا الطرح، وقال: ان دياب حاول ان يبني على ما سبق من صورته السياسية كمعبر عن حركة 17 تشرين، عندما كلف برئاسة الحكومة.

واكد قنديل، ان الآلية الدستورية لهذا لاقتراح دياب تقتضي الاتفاق المسبق اولاً مع رئيس الجمهورية ميشال عون على اي نقطة ستطرح على جدول اعمال مجلس الوزراء، اضافة الى اجراء تفاهم مع رئيس المجلس النيابي لادارة النقاش بين الكتل الذي دعاها الاجتماع فيما بينها.

واعتبر قنديل طرح دياب علناً بهذه الصورة محاولة منه لاحتواء قسم من التفاعلات الجارية في الشارع.

من جانبه، اكد الخبير بالشؤون الاوروبية عيسى الايوبي، ان الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر نفسه بأنه هو من انشأ لبنان يخشى عليها كثيراً.

وقال الايوبي: ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مصر على دعم الدولة اللبنانية وعدم اسقاطها من قبل احتجاجات الشارع، مشيراً الى ان ماكرون ابلغ هذا الامر القيادات السياسية اللبنانية التي لها مشروع آخر.

واوضح الايوبي، ان ماكرون يناقض تماماً ما طالب به المتظاهرون خلال شعاراتهم، واعتبر ما قام به المتظاهرون خطوة لمواجهة المشروع الفرنسي في لبنان الذي عرضه ماكرون.

كما اكد ان زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لمنطقة الاشرفية وتحريض عناصره على احتلال مبنى الخارجية اللبنانية ما هو الا دليل واضح على انه لا يريد لهذه الدولة ان تقوم وان تكون لها سند، معتبراً انها عملية خلط اوراق جديدة في لبنان يريدها مجموعة جعجع ومن يتحالف معه.

بدورها، اكدت القيادية في التيار الوطني الحر رندلي جبور ان ما يحصل في لبنان يعتبراً امراً مريباً ومخيفاً.

وقالت جبور: ان هناك من يحاول استغلال اسوأ كارثة وقعت تاريخ لبنان لتنفيذ اجندات مشبوهة وطمس الحقائق من خلال احتلال الوزارات واخفاء معالم الجرائم الحقيقية من خلال سلب الوثائق.

كما اعتبرت جبور، ما حصل تنفيذ ما اسمته محاولة انقلاب ثانية وليس الاولى ضد الرئيس ميشال عون وعلى التحالفات القائمة بين التيار الوطني الحر وحزب الله وحلفائهم، مشيرة الى ان محاولة الانقلاب الاولى يوم 17 تشرين فشلت، واليوم محاولة ثانية تستغل دماء الشهداء ودمار بيروت والكارثة الكبرى التي اصابت لبنان.

واكدت جبور ان من يقف خلف هذه المحاولة كثيرون، اولاً هناك بعض المجموعات من يسمون انفسهم بالثورة او بالمجتمع المدني المتورطة حتى اذنيها بمحاولة الانقلاب في لبنان، كما ان هناك بعض الاحزاب السياسية التي اصطنعت مسرحيات من خلال استقالات او من خلال زيارة بعض قياديي الاحزاب كالكتائب والقوات والاشتراكي وبعض من يسمون انفسهم النواب المستقلين والعسكر المتقاعدين، للساحات امثال جعجع ويعقوبيان وايضاً بعض الخارج الداعم لهذا التحرك، مؤكدة الى انهم كلهم متورطون بتوجيه المتظاهرين باقتحام الوزارات.

وبينت ان هؤلاء قد انكشفت اقنعهم بعدما شعروا ان محاولاتهم لتحقيق مآربهم المشبوهة قد فشلت، واعتبرته بانه كان مخططا شاملا لخلط الاوراق.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5091336