أي حكومة ينتظرها لبنان بعد إستقالة حكومة دياب؟

أي حكومة ينتظرها لبنان بعد إستقالة حكومة دياب؟
الأربعاء ١٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

يعيش لبنان أصعب أيامه فبعد كارثة الإنفجار الذي هز العاصمة بيروت وتسبب بخسائر مادية وبشرية هائلة قدمت حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب استقالتها وذلك بعد استقالة عدد من وزرائها.

العالم - ما رأيكم

في هذا المجال يرى كاتب ومحلل سياسي لبناني بأن الحكومة اللبنانية المستقبلية يجب ان تاخذ 3 أمور بعين الإعتبار وهم الرضى الإقليمي والدولي، توافق الداخل اللبناني وموقف حزب الله.

ويوضح هذا الكاتب بأن الحكومة المستقبلية يجب الا تغضب حزب الله وان تتوافق مع رموز السياسية في البلد وعليها ان تاخذ بعين الإعتبار القوى الأساسية في البلد.

وتساءل حول الحكومة اللبنانية المستقبلية بأن هل سيأتي رئيس حكومة لا طعم له ولا رائحة ولا لون مثلا خارج عن ارادة غالبية طائفته؟ قد يرى البعض بأن هذا الأمر هو العودة الى الوراء لكن لبنان ليس غير هذا، قد يقول الشارع بأن لدينا شخصيات ذات أوزان لتشكيل الحكومة.

ويشير الكاتب الى الدور الفرنسي في لبنان قائلاً:" يبقى هناك سؤال مطروح هل التدخل الخارجي وتحديداً الفرنسي هو سيكون سلبياً او إيجابياً في إطار إعادة لملمة الوضع اللبناني؟".

ووصف الكاتب والمحلل السياسي الشخصيات السياسية اللبنانية مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع بأنهم "أطباء" الذين يقومون اليوم على معالجة الجسد اللبناني كي لا يموت وتساءل: هؤلاء عندما كلفوا بإحياء هذا الجسد مجددا ماذا سيشترحون؟ حكومة مستقلين؟حکومة حيادين؟ ونحن عن أي حياد نتكلم! او تكنوقراط التي جربناها حيث قدمت استقالتها بأول ضربة!

وشدد على أن لبنان بحاجة لحكومة فيها رجال بكل معنى للكلمة وحكومة أصحاب المواقف.

من جانب آخر يرى قيادي في تيار المستقبل اللبناني بأن الكلام عن قيام اي حكومة لبنانية في المستقب بكسب رضى حزب الله ليس مقبولاً لأن هذا الأمر يضع حزب الله خارج الفريق الداخلي وليس من مصلحة الحزب ان نميزه عن باقي الأطراق اللبنانية.

ويشير هذا القيادي بأن الرئيس الفرنسي الى لبنان واجتماعه مع ممثل حزب الله ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري بشكل منفصل حيث اعتبر هذا الأمر في إطار المحادثات مع كل الأفرقاء اللبنان وليسوا من خارج السياسة الداخلية اللبنانية.

ويرى القيادي في تيار المستقبل بأن مسألة تشكيل الحكومة الجديدة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان من التدحرج النهائي والوضع الذي يعيش فيه لبنان على حافة الهاوية لأن في حال سقوطه في داخلها لا يمكن إنقاذ أي شيء.

وتابع هذا القيادي بأن لبنان جرب كل حكومات الوحدة الوطنية التي فشلت جميعها كما جرب حكومة مستقل عن كل تشكيلات السياسية والتي تتمثل بحكومة حسان دياب، مشيراً الى أن هناك إحتمالان لا ثالث لهما اولاً ان تكون هناك رسالة جدية توجه الى رأي العام العربي والأوروبي والدولي بأننا جديون في خوض عملية الإنقاذ وان تتشكل حكومة أقطاب مشدداً بأن اذا عدنا الى تاريخ لبنان كانت في كل محطة مفصلية في لبنان تتشكل حكومة أقطاب.

وأوضح قائلاً:"أننا في لبنان لدينا نظام برلماني رغم كل التشوهات التي اصابته حيث في هذا النظام هناك سياق وآليات دستورية محددة لتشكيل الحكومة وإلا نحن ذاهبون لإستكمال الفوضى بمؤسساتنا وبما تبقى من المؤسسات الدستورية ويصبح الفوضى سيد الموقف ونحن أمام هذا الواقع الدستوري لا خيار لنا إلا بإعتماد القوى التي تم انتخابها ولا يوجد اي مانع ان تتمثل بقادة من الحراك الشعبي ان تشارك بالقرار".

وأكد القيادي في تيار المستقبل بأن الواقع أمام اللبنانين لا يختلف عن ان تسمي وزراء بالوكالة عن القيادات السياسية حيث هذا الموضوع لم يجرب حيث هناك خيار آخر هو التوافق بين الأطراف السياسية لأننا نعيش مرحلة وطنية خحطيرة بتاريخ لبنان لأن تكون هناك نوع من الإتفاق يتم تشكيل حكومة من الإختصاصيين في القانون الدستوري يعيدون تصويب العمل التنفيذي إنطلاقا من الواقع الدستوري النافذ ويطرح برنامج عمل او خارطة طريق لمرحلة إنتقالية تتجاوب مع تطلبات الدول المانحة ووضع القوانين المرسومة لإجراء الإصلاحات وتكون هذه الحكومة لإختصاصيين في القانون الدستوري تحديداً حيث سيطبقون النصوص الدستورية.

ما رأيكم:

  • اي حكومة ينتظرها لبنان بعد إستقالة حكومة دياب؟
  • هل ستكون مهمة للتكليف والتأليف سهلة وما هي العقبات؟
  • ماذا عن شكل حكومة محايدة او تضم الجميع؟
  • كيف تقرأ زيارة وزيري الخارجية المصري والأردني لبيروت والمبادرة الأمريكية – الفرنسية؟