مصير الاخوان المسلمين في مصر.. القتل إعداماً أو بالسكتة القلبية!

مصير الاخوان المسلمين في مصر.. القتل إعداماً أو بالسكتة القلبية!
الخميس ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

وصل وسم #عصام_العريان الى الترند الاول في مصر عقب دقائق من اعلان السلطات المصرية وفاة القيادي في جماعة الاخوان المسلمين عصام العريان بسكتة قلبية في محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة.

العالم - نبض السوشيال

والعريان ليس أول قيادي من الاخوان المسلمين يموت في سجنه، فقد سبقه الرئيس المصري الاسبق محمد مرسي، في 17 يونيو 2019، حيث توفي اثناء محاكمته بأزمة قلبية، والقيادي البارز محمد العصار الذي تعرض لوعكة صحية في محبسه بسجن برج العرب في محافظة الإسكندرية، توفي على إثرها.

وفي طابور المتوفين داخل السجون المصرية بسبب الاهمال الطبي، بحسب هيومن رايتس ووتش، عدد كبير من قيادات وأعضاء الإخوان، أبرزهم المرشد العام السابق محمد مهدي عاكف (سبتمبر/أيلول 2017)، وعبد العظيم الشرقاوي (أغسطس/آب 2017)، وفريد إسماعيل، ومحمد الفلاحجي (مايو/أيار 2015)، وطارق الغندور (نوفمبر/تشرين الثاني 2014)، وأبو بكر القاضي (نوفمبر/تشرين الثاني 2014)، وصفوت خليل (سبتمبر/أيلول 2013).

وتطلق منظمات حقوق الانسان مصطلح "القتل الممنهج خارج القانون" على حالات الوفاة المتكررة لقيادات الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين في السجون المصرية.

وتقول هيومن رايتس ووتش، أنه منذ الإطاحة بنظام مرسي (ينتمي للجماعة) تم توقيف 60 ألف شخص على الأقل، كما تم إنشاء 19 سجناً جديداً خلال الفترة ذاتها لاستيعاب هذه الأعداد.

الناشطون الذين شاركوا في هاشتاق #عصام_العريان اعتبروا وفاة العريان مثالاً وشاهدا على "القتل البطيء" الذي يمارسه النظام المصري اتجاه المعتقلين في سجونه.

الكاتب والحقوقي المصري بهي الدين حسن غرد قائلا: "#عصام_العريان سياسة القتل البطئ في مصر".

الاعلامي والناشط "هيثم أبوخليل" قال: "قتلوه الأوغاد إستشهاد الدكتور النابه عصام العريان في محبسه".

الصحفي والكاتب المصري أسعد طه قال: رحم الله #عصام_العريان وانتقم من ظالميه.

"عبدالله الشريف" وهو شاعر ومدون ويوتيوبر مصري، اتهم السلطات المصرية بإهمال الحالة الصحية لعصام العريان وقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم ارحم عبدك #عصام_العريان وانتقم اللهم ممن تعمد وتسبب وأهمل وقتل، ولا تمكنه من أحدٍ بعده يارب العالمين، واجعل الدائرة تدور عليه وأعوانه من الظالمين، ولا تمتنا قبل أن تشفي فيهم صدورنا أجمعين، اللهم آميييين".

الاعلامي المصري "أسامة جاويش" وضع صورة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعلق قائلا: "اللهم لا تسلط هذا الظالم على أحد يقتله بعد عصام العريان".

الاعلامي الأردني "ياسر أبوهلالة"، اتهم نظام السيسي بقتل العريان عبر سلاح الاهمال الطبي وقال ان "استشهاد #عصام_العريان بعد اغتياله بسلاح الإهمال الطبي .. خسارة كبيرة ليس لمصر ولا للإخوان بقدر ما هي لجيل كامل يجسد المبادئ والقيم والنضال. جاهل متخلف مثل السيسي يقتل طبيبا وسياسيا فذاً عن سبق إصرار، ربنا ينتقم من المجرم ومن جاء به ودعمه وسكت عليه".

الكاتب والصحفي القطري جابر بن ناصر المري قال: "رحمك الله ياعصام، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان، ونسأل الله أن ينتقم ممن ظلمك".

الشيخ الموريتاني "محمد الحسن الددو" غرد قائلا: "د. عصام العريان رحمه الله أحد الشجعان الصامدين في نصرة الحق لعقود متصلة و كان حافظا لكتاب الله عاملا للتمكين لدين الله باذلا جهده في نصرته تغمده الله بواسع رحمته، وأخذ له بثأره آمين".

الاعلامي الفلسطيني "تامر المسحال" مقدم قناة الجزيرة القطرية أشار الى الشهادات العلمية التي امتلكها عصام العريان: "بعيدا عن المناصب السياسية فالدكتور #عصام_العريان رحمه الله حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة وماجستير الباثولوجيا الإكلينيكية وكان يحضر قبل اعتقاله للدكتوراه في الطب كما أنه حاصل على ليسانس الحقوق وأيضا ليسانس التاريخ من جامعة القاهرة فضلا عن إجازة علوم التجويد".

كما نشر ناشطون مقطع فيديو للعريان داخل قاعة المحكمة (قبل عامين)وهو يطالب القاضي باتخاذ قرار جريء بإطلاق المتهمين خوفا على حياتهم والابقاء على المحكومين أمثاله.

العريان

يذكر ان العريان تولى العديد من المناصب القيادية في جماعة الإخوان قبل أن يتم اعتقاله عقب خلع الجيش المصري للرئيس الراحل محمد مرسي.

وبسبب نشاطه السياسي والنقابي، اُعتقل "العريان" 5 مرات قبل ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، أولها كان في عام 1981 ثم قضى 5 سنوات خلال المحاكمة العسكرية في عام 2000، وعام 2006، ثم في عام 2007، ثم في أحداث جمعة الغضب في عام 2011، وأخيرا في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2013.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2012، شغل "العريان" منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين التي كان مسؤولا عن مكتبها السياسي في السابق.

وحُكم على العريان بعدة أحكام بالسجن المؤبد (25 عاما) في السنوات التي أعقبت عزل مرسي، من بينها قضية اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وقضية أحداث البحر الأعظم.

ووُلد "العريان" يوم 28 نيسان/ أبريل 1954 بقرية ناهيا مركز إمبابة بمحافظة الجيزة، وتوفي اليوم عن عمر ناهز 66 عاما.