شاهد: هل تنطلي المراوغة الامريكية على المقاومة العراقية؟

الخميس ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

تتصاعد المواقف في العراق مقرونة بوقائع ميدانية ضد تواجد القوات الاميركية على التراب العراقي، ما بين مطالب بخروج تلك القوات واخرى تهدد بالخيار العسكري لاجبارها على الانسحاب.

العالم - خاص بالعالم

في المواقف الميدانية هددت فصائل المقاومة العراقية باللجوء الى الخيار العسكري لاجبار قوات الاحتلال الاميركية على الخروج من العراق، بينما يعتزم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارة واشنطن لبحث تلك المسالة في العشرين من الجاري.

وفي هذا السياق أعلن القائدُ العام للقيادةِ المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، أن بلاده تعتزم خفض قواتها في العراق وسورية في الأشهر المقبلة، مقابل الحفاظ على وجودٍ طويلِ الأمد.

ماكينزي رفض الإفصاح عن حجم هذا الوجود، لكنّ مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إنّ المناقشات مع المسؤولين العراقيين التي تُستَأنف هذا الشهرَ قد تؤدي إلى خفضِ عددِ القواتِ إلى نحو 3 الاف و500 جندي، وهو امر يرفضه العراق جملة وتفصيلا، حيث ان البرلمان العراقي كان اصدر قرارا مطلع العام الجاري يلزم الحكومة بمطالبة القوات الاميركية والغربية بالانسحاب من العراق، تبعه قيام وحدات اميركية بتسليم بعض القواعد العسكري للجيش العراقي فيما اعتبره متابعون انه عملية تموضع وليس انسحاباً.

وهنا يريد الاميركيون الاتفاق على وجودهم العسكري المباشر عبر طرح اتفاقية جديدة تصنف قواتها على انها جزء من قوات حلف الناتو وبالتالي الالتفاف على مسألة تصنيف تواجدهم في العراق.

ولا يبدو ان المقاومة العراقية قد تقبل بتلك التوجهات وهي بدأت بتوجيه الضربات العسكرية للقوافل الاميركية اللوجستية كما حصل على الطريق السريع غربي محافظة ذي قار، حيث تعرض رتل شاحنات يحمل امدادات ومعدات خاصة للقوات الامريكية الى تفجير بعبوة ناسفة.

كما استهدف تفجير مماثل، في التاسع من أغسطس أب، ايضا رتلا ينقل معدات للتحالف الدولي على الطريق الدولي في محافظة ذي قار. ولتؤكد تلك التطورات بدء مرحلة جديدة من مقاومة الاحتلال الاميركي تأكيدا لتهديدات فصائل المقاومة العراقية.