العفو الدولية توضح موقفها من وفاة العريان داخل معتقله

العفو الدولية توضح موقفها من وفاة العريان داخل معتقله
الجمعة ١٤ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

دعت منظمة "العفو الدولية"، الخميس، السلطات المصرية، إلى "إجراء تحقيق فوري في ملابسات وفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين "عصام العريان"، وظروف احتجازه ومدى تلقيه الرعاية الصحية".

العالم- مصر

وقالت المنظمة، إن "العريان اشتكى في جلسات محاكمات سابقة، من منعه من تلقي العلاج داخل السجن، وتعرضه لسوء المعاملة في حبسه الانفرادي، وحرمانه عمداً من الغذاء الكافي واحتياجات النظافة الشخصية".

ونقلت "العفو الدولية"، عن "العريان" قوله للقاضي، في إحدى جلسات محاكمته السابقة: "نحن نُقتل في السجون، إنهم (السلطات المصرية) ينتقمون منا".

وأوضحت المنظمة أن "محكمة جنايات القاهرة، كانت قد أصدرت أحكاما بالإعدام، عام 2018، على 75 شخصا، من بينهم عصام العريان، بعد محاكمة جماعية جائرة، تتعلق بمشاركتهم في اعتصام رابعة عام 2013".

وبالرغم من إلغاء الحكم لاحقا بحق "العريان"، إلا أن عدد السنوات النهائية حتى الآن التي حُكم عليه بها في عدة قضايا تبلغ 150 عاما بالإجمال.

وشددت المنظمة على أن "وفاة العريان، بمثابة تذكير بالظروف القاسية، التي يعانيها السجناء (في مصر)، خاصة في ظل تدهور خدمات الرعاية الطبية، والمخاطر الإضافية التي يمثلها انتشار كوفيد-19 (كورونا) بالنسبة للسجناء".

وطالبت "العفو الدولية"، السلطات المصرية بالإفراج فورا، عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي، من بينهم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وتوفي عصام العريان، الخميس، داخل محبسه بسجن العقرب عن عمر ناهز الـ66 عاما.

وقال محامي العريان لـ"بي بي سي"، إن السلطات أبلغته بأن الوفاة طبيعية، موضحا أنه وأسرة العريان لم يزوروه منذ نحو ستة أشهر، بعدما عطلت السلطات الزيارات للسجون كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا.

واشتكى العريان في جلسات محاكمة سابقة من منعه من العلاج وتعرضه للإهمال الطبي المتعمد.

وكشف "العريان" في كانون الثاني/ يناير 2018 عن إصابته بفيروس الكبد الوبائي (سي)، داخل السجن وأن الأمن الوطني اعترض على علاجه.