العالم - خاص بالعالم
ظن من يظنون بالاحتلال الاسرائيلي حسنا انه تراجع عن عملية الضم للضفة الغربية والتي اعلن انها ستبدا في تموز الماضي، لكن الاحتلال على الارض يعمل فيما بات يعرف بين الفلسطينيين بالضم الصامت. ذروة هذا الضم تبرز بعمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين ومنشآتهم سواء في المناطق المصنفة (ج) او في مناطق القدس المحتلة .
وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة لقناة العالم: واضح ان هذا يقع في اطار خطة الضم التي يتم الحديث عنها، "اسرائيل" تريد حسم المعركة الآن، اي قبل الوصول الى الانتخابات الاميركية، ولذلك يتم تكثيف الهدم للمنازل في القدس بشكل غير مسبوق، يوميا هناك عمليات هدم لاكثر من بيت.
ومنذ بداية العام 2020 اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على هدم 226 منشأة فلسطينية معظمها في المناطق المصنفة (ج) من بينها 35 منشأة أجبر الاحتلال اصحابها على هدمها بأيديهم، ووفق المؤسسات الحقوقية فان هذه العملية تعتبر مقدمة لعملية الضم المنتظرة لاكثر من 70% من الضفة الغربية.
وقال مدير مركز شمس لحقوق الانسان عمر رحال لقناة العالم: هي سياسة اسرائيلية ممنهجة من اجل الا يكون هناك في قادم الايام دولة فلسطينية متواصلة بحيث ان يكون هناك كانتونات، وبالتالي "اسرائيل" تريد ان تقضي على حلم دولة فلسطينية.
الاحتلال الاسرائيلي يعمل بوتيرة متزايدة لفرض الامر الواقع على الارض.