دار الإفتاء الإماراتي يؤيد علاقة أبوظبي وتل أبيب!

دار الإفتاء الإماراتي يؤيد علاقة أبوظبي وتل أبيب!
السبت ١٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

أيد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، إتفاق التطبيع المخزي والخياني للفضية الفلسطينية الذي عقد بين أبوظبي وتل أبيب برعاية اميركية،

العالم - الإمارات

وأشاد المجلس بما أسماه "المسعى الإيجابي والخطوة السديدة الموفقة التي اتخذتها قيادتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأدت إلى وقف تمدد السيادة الإسرائيلية على مناطق من الأراضي الفلسطينية"على حد زعمه.

وثمّن المجلس في بيان له، الجمعة، بما أسماه "حكمة" ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، وسعيه "من أجل السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط"،حسب البيان.

واعتبر البيان هذه المبادرة "سبيلا للسلام في المنطقة"، مؤكدا تأييد المجلس لكل ما تقوم به الإمارات "لمصلحة البلاد والعباد، باعتبار أن المصلحة هي المعيار الشرعي لتصرفات ولي الأمر، والذي هو وحده المقدر للمصلحة والمحقق للمناط فيما يتعلق بالحرب والسلام والعلاقات بين الأمم".

وأضاف: "لذا فإن المجلس يبارك ما تقوم به القيادة الرشيدة لخير الوطن و الأمة".

ولفت رئيس المجلس "عبدالله بن بيه"، إلى أن "هذه المبادرة هي من الصلاحيات الحصرية والسيادية لولي الأمر شرعا ونظاما".

وبرر أن "في الشريعة نماذج كثيرة وأصولا شرعية ناظمة لمثل هذه القضايا صلحا وسلاما وفقا لما تقتضيه الظروف والمصلحة العامة"حسب تعبيره.

وفي وقت سابق، أعاد الداعية الإماراتي المثير للجدل "وسيم يوسف"، نشر فتوى للمفتي السعودي الراحل "عبدالعزيز بن باز"، للدفاع عن اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، مهنئا أبوظبي وتل أبيب على ما سماه "الإنجاز العظيم".

وكان "بن باز" قال في الفتوى التي نشرها "يوسف" على صفحته الرسمية بـ"تويتر"، ورد عليه متابعون بأن فهمها يحتوي على تضليل: "كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك"على حد قوله.

وفي تعليقه على تصاعد نشر الفتاوى المؤيدة للتطبيع، قال الأكاديمي الموريتاني "محمد المختار الشنقيطي"، إنها بداية "انطلاق قطار التطبيع الفقهي بقيادة مفتي أبوظبي".

والخميس، أعلنت الولايات المتحدة وكيان الإحتلال والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في اتفاق مخزي يعد الأول بين دولة خليجية والكيان المحتل.

وبهذه الخيانة ، تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع الاحتلال، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

ولاقى الاتفاق المخزي تنديدا فلسطينيا واسعا من القيادة وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".

ويسعى كيان الاحتلال بشكل حثيث إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب والمسلمين الأولى، أي "القضية الفلسطينية".