ميشيل اوباما تشن هجوما كاسحا على ترامب

ميشيل اوباما تشن هجوما كاسحا على ترامب
الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

شنت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما في افتتاح مؤتمر الحزب الديموقراطي هجوما كاسحا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معتبرة أنه رئيس غير كفء يُظهر "افتقاراً تاماً للتعاطف و رئيس غير صالح"، داعية لانتخاب خصمه الديموقراطي جو بايدن في اقتراع الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.

العالم - الاميركيتان

وقالت ميشيل أوباما إنه "في كل مرة نلتفت إلى البيت الأبيض بحثا عن بعض القيادة أو المواساة او أي مظهر من مظاهر الثبات، فإن ما نحصل عليه في المقابل هو الفوضى والانقسام والافتقار التام والمطلق للتعاطف".

وهذه انتقادات غير مسبوقة من جانب سيدة أولى أمريكية سابقة لرئيس في الحكم.

وألقت كلمتها في ختام الليلة الأولى من المؤتمر الذي يُعقد بشكل غير مسبوق افتراضياً بسبب وباء كوفيد-19.

وفي معرض حديثها عن الأزمة الصحية الخطيرة التي أودت بحياة أكثر من 170 ألف شخص في الولايات المتحدة، والركود الاقتصادي وموجة الغضب التاريخية ضد العنصرية، قالت أوباما إن الرئيس الجمهوري كان "لديه أكثر من الوقت اللازم لإثبات أنه لا يستطيع القيام بهذا العمل. من الواضح أنه الوضع تخطاه".

وأضافت في مقطع فيديو: "اسمحوا لي أن أكون صادقة وواضحة قدر الإمكان. دونالد ترامب ليس الرئيس الصالح لبلدنا".

ووضعت ميشيل أوباما حول عنقها عقدا يحمل أحرف كلمة "صوّتوا" بالانكليزية. ودعت في خطاب مؤثر الأمريكيين إلى الإدلاء بأصواتهم في الثالث من تشرين الثاني/أكتوبر حتى لو كان ذلك يعني الانتظار "طوال الليل" إذا لزم الأمر.

وذكّرت المحامية السابقة في شيكاغو بأنها "تكره السياسة" مشيرة إلى أنها تتوقع ألا يسمع الجميع رسالتها، فقالت: "نعيش في بلد منقسم للغاية وأنا امرأة سوداء أتحدث في مؤتمر الحزب الديموقراطي".

ودعت ميشيل أوباما في كلمة استغرقت قرابة عشرين دقيقة، إلى انتخاب نائب الرئيس السابق في عهد زوجها.

وقالت: "أدرك أن جو (بايدن) ليس كاملاً. وسيكون أول من يقول لكم ذلك" مشيرةً في المقابل إلى أنه "يعرف ما يجب فعله لإنقاذ اقتصاد والانتصار على وباء وإنارة الطريق أمام بلدنا".

وبدأ الحزب الديمقراطي الأميركي بعقد مؤتمره أمس الاثنين ويستمر المؤتمر الى أربعة أيام وكان مفترضاً عقده في مدينة ميلووكي مركز ولاية ويسكونسن، لكنّ تفشّي وباء كوفيد-19 أجبر القيّمين على الحزب على إلغائه والاستعاضة عنه بمؤتمر يقام بغالبيته عبر الإنترنت

تُعدّ ويسكونسن معقلا للديموقراطيين، لكنّ ترامب فاز فيها في انتخابات 2016، ما دفع الديموقراطيين بادئ الأمر إلى اتخاذ قرار إقامة المؤتمر فيها في محاولة لاستعادتها انتخابيا من الجمهوريين.
كذلك أجبر تفشي كوفيد-19 الجمهوريين على الاستعاضة عن مؤتمرهم الحزبي التقليدي بآخر يقام عبر الإنترنت ويبدأ في 24 آب/أغسطس.

ويأتي المؤتمر في توقيتٍ تُثير فيه جهود ترامب للحد من التصويت بالمراسلة عبر البريد غضبا عارما.
ويدرس المدّعون العامّون في ولايات أميركية عدة اتخاذ إجراء قانوني "للحفاظ على حق الأميركيين في التصويت" بالمراسلة.
وقال رئيس الحزب الديموقراطي توم بيريز إن المؤتمر سيتصدى للرئيس في "اعتدائه على ديموقراطيتنا"، عبر تسليط الضوء على ضرورة حماية التصويت بالمراسلة.
وشدد بيريز على ضرورة أن يُظهر الديموقراطيون أن الانتخابات التي تجرى في زمن جائحة كوفيد-19 التي خلفت أكثر من 170 ألف وفاة في الولايات المتحدة وفي ظل غضب عارم إزاء عنف الشرطة والعنصرية، تتمحور حول مثل القيادة والثقة.
وقال "نحتاج إلى من يدير الدفة بثبات واقتدار. هذا الشخص هو جو بايدن وهي كامالا هاريس".
وينطلق مؤتمر ترشيح بايدن في ظل تقلّص تقدّمه على الرئيس في الاستطلاعات، ووسط آمال بأن يلقى اختياره للسناتورة كامالا هاريس نائبة له تأييدا واسعا في أوساط الديموقراطيين.
وهاريس هي أول سوداء يتم اختيارها من قبل أي من الحزبين لهذا المنصب.
ومن شأن اختيار هاريس البالغة 55 عاما والنائبة العامة السابقة المتحدّرة من أصول هندية وجمايكية أن يضخ طاقة شبابية في حملة بايدن البالغ 77 عاما.
وكان ساندرز الذي يقود جناح الحزب اليساري الأكثر ليبرالية، أحد أبرز المتحدّثين أمس الإثنين، إلى جانب السيدة الأولى سابقا ميشيل أوباما التي تحظى بشعبية واسعة في صفوف الحزب الديموقراطي.
أما اليوم الثلاثاء فيلقي الرئيس الأسبق بيل كلينتون وجيل بايدن زوجة المرشّح الحالي خطابيهما.
وفي محاولة منه لخطف الأضواء من المؤتمر الديموقراطي، يلقي ترامب خطابا قرب سكرانتون في بنسيلفانيا، البلدة العمالية حيث نشأ بايدن، بالتزامن مع أهم لحظة في المسيرة السياسية لمنافسه.