كورونا يحرز قصب السبق على قضايا لبنان الشائكة

كورونا يحرز قصب السبق على قضايا لبنان الشائكة
الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

خطف الملف الصحي في لبنان الاهتمام وتقدّم على ما عداه من ملفات سياسية وأمنية وقضائية ومالية واقتصادية واجتماعية مع ارتفاع عدّاد الإصابات بوباء "كورونا" ما دفع وزير الصحة حمد حسن إلى دق ناقوس الخطر وطلب إغلاق البلاد بالكامل لأسبوعين كي لا نصبح أمام مشهد أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه سوداوي ومرعب.

العالم_لبنان

ما صرّح به وزير الصحة، عقب ترؤسه اللجنة العلمية في الوزارة أمس الإثنين، عن أن "الإعلان عن رقم معين للإصابات يعني أن هناك إصابات أخرى مضاعفة بحوالى عشر مرات لم يتم تشخيصها". بمعنى آخر، فإن أرقام الإصابات يومياً، وفق "معادلة حسن"،
تتجاوز الأربعة آلاف يومياً! ما يضع لبنان أمام حافة الهاوية

وإزاء تفاقم الواقع الوبائي، عاد الحديث عن خيار الإقفال لأسبوعين، "لأننا أمام تحدٍّ حقيقي (...) والأرقام التي تُسجّل في الآونة الأخيرة صادمة والموضوع يحتاج إلى إجراءات صارمة، لأن الوضع لم يعد يحتمل"، بحسب حسن.

المدير العام لوزارة الصحة بالانابة فادي سنان أوضح لصحيفة "الأخبار" أن خيار الإقفال وارد خلال الساعات الـ48 المُقبلة لكبح الفيروس الآخذ بالانتشار، لكنه لا يشمل المطار.

وبحسب معلومات حيفة "البناء" فإن التوجه الحكومي هو الإقفال العام بدءاً من صباح الخميس ولمدة أسبوعين وذلك للحدّ من انتشار العدوى ولفسح المجال أمام وزارة الصحة والطاقم الطبي في المستشفى الحكومي والمستشفيات الخاصة لاستعادة التحكّم والسيطرة على الوضع واستيعاب الإصابات وتقديم العناية اللازمة لهم. وتعقد اللجنة الطبية اليوم الثلثاء في السرايا الحكومية اجتماعا برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لمناقشة التطورات الصحية المستجدة على أن تعلن الإقفال العام في البلاد باستثناء منطقة مرفأ بيروت، وذلك لفساح المجال أمام استكمال أعمال البحث عن مفقودين وتحرك فريق التحقيق.

وكان مدير المستشفى الحكومي فراس الأبيض قد حذر من عجز المستشفى عن استقبال حالات جديدة ومن نقص في المعدات الطبية ومواد الاسعافات الأولية. ولفتت مصادر لجنة الصحة النيابية لـ"البناء" إلى "ضرورة إعلان حالة طوارئ صحية منذ الآن"، عازية سبب ارتفاع عدد الإصابات الى "التفلت الاجتماعي وعدم التزام المواطنين بالإجراءات والتدابير الوقائية والاحتكاك بين المواطنين جراء اكتظاظ المستشفيات بجرحى تفجير المرفأ".