حقوق الإنسان في السعودية

بالفيديو.. الرياض تستمر باعتقال ممثل حركة حماس في المملكة

الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

الرياض (العالم) 2020.08.19 – تستمر السلطات السعودية باعتقال ممثل حركة حماس في المملكة الدكتور محمد الخضري ونجله هاني في تهم مجهولة، حيث دعت منظمة العفو الدولية سلطات الرياض إلى الإفراج الفوري عنهما، وقالت أن الخضري ونجله يتعرضان لأبشع انواع الانتهاكات الجسدية والنفسية، بينما تؤكد ابنته أن الاعتقال جاء على خلفيات مبهمة، هذا فيما تعج السجون السعودية بالمعتقلين الفلسطينيين والأردنيين الذين يقبعون في أقبيتها في ظروف إنسانية سيئة للغاية.

العالم - السعودية

فبعد سكوت مريب خرجت منظمة العفو الدولية لتؤكد أن ممثل حركة حماس في السعودية الدكتور محمد الخضري ونجله الدكتور هاني معتقلان منذ أكثر من عام في المملكة ومحرومان من الاتصال بمحامي داخل معتقل الذهبان السياسي في جدة.

المنظمة وفي بيان لها أوضحت أن الرجلين المعتقلين لدى الرياض يتعرضان لانتهاكات جسيمة لحقوقهما الإنسانية، بما في ذلك تعرضهما للإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي في الحبس الانفرادي.

وقد أبدت المنظمة مخاوف جدية بشأن صحة الدكتور محمد الخضري المصاب بمرض السرطان، وقد دعت الملك السعودي إلى ضمان الإفراج عن الرجلين فورا دونما قيد أو شرط.

الدكتور محمد الخضري، القيادي في حركة حماس ونجله المعتقلان منذ أكثر من سنة، خضعا للتحقيق على مدى ثلاثة شهور متواصلة، وضعا خلالها في زنازين عزل انفرادي لكل واحد منهما، مع تعرضهما لضغط وتعذيب نفسي.

أما الأسئلة التي وجهها المحققون للخضري وابنه فكانت تدور حول علاقته بحركة حماس، مع أن عمله كان بموافقة رسمية وموثقة من الملك فهد في حينها.

وبعد ثلاثة أشهر من انتهاء التحقيق مع الخضري بدأ بالاتصال بعائلته من السجن مرة واحدة أسبوعياً ولمدة خمس دقائق، برفقة ابنه الذي وُضع معه بغرفة واحدة بالسجن، مع السماح بزيارتهما، ولكن فجأة توقفت الاتصالات والزيارات.

وعن جهود الوسطاء لإنهاء القضية، كشفت ابنة الخضري أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، تدخلا شخصياً من أجل قضية والدها، بطلب من حركة حماس، ولكن السعودية كانت ترد بأن قضية الخضري ونجله داخلية وتمس سيادتها، والتحقيق لا يزال جارياً فيها.

كما أن قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك الحوثي كان عرض في آذار/مارس الماضي، صفقة تبادل مع النظام السعودي من أجل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من حركة حماس، مقابل رفع سقف الصفقة لتشمل طيارين وتسعة ضباط سعوديين.. لكن السعودية لم تعط أية إشارات إيجابية ردا على المبادرة.

يذكر هنا أن الخضري ونجله ليسا الوحيدين الذين يقبعان في غياهب السجون السعودية، بل أن سلطات الرياض تعتقل نحو ستين فلسطينيا وأردنيا، يتعرضون فها لأبشع انواع الانتهكات الجسدية والنفسية على حد سواء.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..