كارثة تهدد الحسكة السورية بفعل ممارسات المجموعات المسلحة

كارثة تهدد الحسكة السورية بفعل ممارسات المجموعات المسلحة
الجمعة ٢١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

تواصل المجموعات المسلحة المتواجدة في ريف مدينة رأس العين بإيقاف تشغيل مشروع علوك وقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة مهددين حياة مليون مواطن بالعطش وتفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد.

العالم - سوريا

وبحسب وكالة "سانا"، أكد مدير مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة أن الجهود من أجل إعادة تشغيل محطة مياه علوك لم تفلح حتى الآن.. ومعاناة الأهالي مستمرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه ولا سيما أن لا بديل لمحطة مياه علوك في الفترة الحالية.

وأضاف العكلة: يتم حاليا تأمين مياه الشرب للأهالي عن طريق الصهاريج الحكومية والتابعة للمنظمات عن طريق المناهل القريبة “كنفاشة وتل براك والحمة” لافتاً إلى أن الآبار السطحية التي تم حفرها بجهود أهلية غير صالحة للاستهلاك البشري وإنما للاستخدامات المنزلية فقط.

وشدد المهندس العكلة على أن الحل الوحيد للوضع المائي في الحسكة هو إخراج المحتل التركي من محطة علوك وتسليمها بشكل كامل لعمال المؤسسة وغير ذلك يعتبر حلولا مؤقته واستمرارا للمشكلة التي ستتحول في حال الاستمرارية “لكارثة بشرية تهدد حياة مليون نسمة”.

واشارت الوكالة "قطع المياه وحالة الابتزاز التي يعتمدها المحتل التركي في المنطقة تعد جريمة إنسانية بحق مليون نسمة ينتشرون على طول خط مياه الجر من علوك وصولاً إلى الحسكة ومناطقها".

واضافت الوكالة "من جانبه الجيولوجي عزيز ميخائيل المختص بشؤون المياه أكد أن محطة علوك في الوقت الحالي هي الأساس ولا بد من تشغيلها وإبعاد الاحتلال التركي عنها ولا سيما أن تنفيذ مشروعات بديلة يستغرق وقتاً".

وتابعت و"دعا ميخائيل إلى ضرورة المباشرة بتنفيذ مشروعات بديلة وغير ذلك ليس مجدياً في ظل استمرار المحتل وتحكمه بالمحطة وعلى سبيل المثال يمكن حفر 10 آبار في منطقة تل خالد بمنطقة عامودا وجرها باتجاه بحيرة السد الغربي ومن الممكن التفكير جديا باستثمار مياه سد الباسل جنوب الحسكة بعد التخلص من التلوث الحاصل وإنشاء محطة للمعالجة وأخرى للتحلية".