فيديو:

بعد سنوات من الحرب الداخلية.. وقف للقتال في لبيبا

الجمعة ٢١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج ورئيس البرلمان الليبي المنعقد في طبرق عقيلة صالح الاتفاق على وقف اطلاق النار في كل الاراضي الليبية. ودعا الطرفان الى جعل منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح واجراء انتخابات عامة خلال شهر اذار/ مارس المقبل.

العالم - خاص بالعالم

بعد سنوات من الحرب الداخلية والمبادرات السياسية المتعثرة اعلن طرفا النزاع في ليبيا حكومة الوفاق الوطني واللواء المتقاعد خليفة حفتر وقف اطلاق النار وكافة العمليات العسكرية في البلاد.

واصدر كل من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ورئيس البرلمان المنعقد في طبرق عقيلة صالح في بيانين منفصلين قرارا بوقف القتال.

وقال السراج ان تحقيق وقف فعلي لاطلاق النار يقتضي ان تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح والاتفاق على الترتيبات الامنية داخلها.

وأوضح أن الغاية النهائية من ذلك هي استرجاع السيادة على كامل التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة. ودعا الى اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر اذار/ مارس المقبل وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين.

كما اكد ضرورة استئناف إنتاج وتصدير النفط، على أن تودع الإيرادات في حساب خاص، ولا يتم التصرف بها إلا بعد التوصل إلى ترتيبات سياسية جامعة وفق نتائج مؤتمر برلين.

بدوره، اكد عقيلة صالح، انه يسعى لطي صفحات الصراع والتطلع للمستقبل وبناء الدولة عبر عملية انتخابية طبقا للدستور.

واعتبر بأن وقف إطلاق النار يقطع الطريق على أي تدخلات أجنبية، وينتهي بإخراج من اسماهم بالمرتزقة وتفكيك المليشيات.

ودعا الى اختيار مدينة سرت مقراً مؤقتاً للمجلس الرئاسي الجديد، تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة كمرحلة توافقية أساسية.

ويأتي الاعلان عن وقف اطلاق النار في أعقاب حراك سياسي مكثف بشأن الأزمة في الآونة الأخيرة وسط تعبئة عسكرية في سرت والجفرة كادت ان تؤدي الى مواجهة بين الجهات الداعمة لطرفي النزاع خاصة مصر وتركيا.

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا سارعت الى الترحيب بالتوافق واعربت عن املها في أن يُفضي إلى البدء بترحيل جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، مؤكدة أن المبادرتين تبعثان الأمل مجدداً في إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية.

بدوره رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعلان وقف اطلاق النار واعتبره خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي.