وأصرَّ المنظّمون للمراسم على ضرورةِ الالتزامِ بالتباعدِ الجسدي بين المواطنين لمسافة لا تقلُّ عن مترَين في كلِّ اتجاه، بهدف الوقاية من فيروس “كورونا”، حيث التزم الحضور بالارشادات المفروضةِ عليهم واستمَعوا إلى محاضرات خطباء المنبر والتي تنوَّعت بين القضايا العاشورائية الفكرية والثقافية والاجتماعية.
وكانت السلطات السعودية قد أصدرَت تهديدات أمنية لكلّ مَن يُقدِم من أهالي القطيف والأحساء على إحياء مراسمِ عاشوراء في العام الحالي، متذرعة بجائجة “كورونا”، في وقت لا تزال فيه الملاهي الليلةُ والحفلات والمهرجاناتُ غيرَ خاضعة لقيودِ منعِ التجمعات.
وفرَضت السلطات قيوداً وإجراءات كيديةِ لمنعِ أهالي القطيف والأحساء من إحياء ذكرى عاشوراءِ، شملت منَع مكبِّرات الصوت وحظر تعليقَ اليافطات أو الرايات الحسينية وكلَّ ما له علاقة أو يُعبرُ عن إحياءِ المراسمِ العاشورائية، في تضييقٍ معهود على الحرياتِ الدينية.
وفي السياق نفسه، استدعت جهات أمنية، مؤخراً، مشرفاً على أحد المساجد في القطيف للتوقيع على تعهد يتضمن حوالي 15 بنداً تتضمن منع صناديق التبرعات وإعداد الطعام ونقله إلى المآتم، حسب ما كشف موقع “مرآة الجزيرة” الإلكتروني.