"إخوان مصر" تدعو لتشكيل لجنة دولية للتحقيق بأسباب وفاة العريان

السبت ٢٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر لتشكيل لجنة طبية دولية للتحقيق في وفاة القيادي البارز بها عصام العريان (66 عاما) في سجنه.

العالم- مصر

وقالت الجماعة في بيان إن "بعض وسائل الإعلام (لم تسمها) تتداول معلومات عن ظهور أدلة تفيد بأن وفاة العريان جاءت إثر تعذيب واعتداء مباشر من طرف عدد من ضباط سجن العقرب (جنوب)".

وأضافت "يدعم هذه المعلومات الطريقة الغريبة التي تم التعامل بها مع جثمان الفقيد"، بحسب تقرير نشرته وكالة الأناضول.

وأوضحت أن "السلطات رفضت تسليم جثمان العريان لأسرته ومنعتهم من حضور تغسيله وتكفينه ودفنه بل ومنعتهم من رؤيته إلا داخل المقبرة، دون السماح لهم باصطحاب هواتف نقالة أو أي كشافات إضاءة للحيلولة دون رؤيته بوضوح".

المطالبة بتشكيل لجنة طبية دولية موثوقة لفحص جثمان الشهيد الراحل وبيان الحقيقة للرأي العام (الجزيرة)

وأكدت أن ما حدث "سابقة لم تحدث من قبل مع أي متوفى داخل السجون، إذ جرت العادة وفق القانون تسليم الجثمان لأهل المتوفى للقيام بكل الإجراءات حتى يتم دفنه".

وأشارت إلى أن "ذلك يعزز رواية تعرضه لجريمة اغتيال".

ولم يتسنَّ -بحسب الأناضول- الحصول على تعليق من وزارة الداخلية بشأن تلك الاتهامات، غير أن وسائل إعلام محلية بمصر قالت عقب الوفاة إنه توفي إثر أزمة قلبية، وعادة ما تنفي السلطات وجود أي تقصير في معاملة السجناء.

وفي البيان ذاته، قالت جماعة الإخوان إنها "تطالب المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية والقانونية الإقليمية والدولية بسرعة التحرك للتحقيق في أسباب الوفاة".

ودعت لـ "تشكيل لجنة طبية دولية موثوقة تقوم بفحص جثمان الشهيد الراحل وبيان الحقيقة للرأي العام".

وعقب وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، قبل أكثر من عام، برواية رسمية تشير لتعرضه لأزمة قلبية أثناء محاكمته، طالبت الجماعة أيضا بتحقيق دولي في وفاته، دون استجابة من النظام.

وتعتبر السلطات المصرية جماعة الإخوان التي ينتمي لها العريان، محظورة، بعد أشهر من الإطاحة بمرسي من سدة الحكم في يوليو/تموز 2013 بانقلاب عسكري.

وتولى العريان عدة مناصب قيادية في الجماعة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في صيف 2013، وحكم عليه بعدة أحكام بالسجن المؤبد (25 عاما)، أبرزها قضايا اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وأحداث البحر الأعظم.