مفاوضات الكاظمي في واشنطن.. كيف ستكون النتيجة؟

السبت ٢٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

اشار حيدر اللامي عضو المجلس السياسي لحركة النجباء الى أن تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حول مسألة إجلاء كافة القوات الأجنبية بكل صنوفها كانت بمثابة أولوية خلال التفاوض مع الجانب الأمريكي.

وقال اللامي خلال مشاركته في برنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم، ان تصريحات الوفد الحكومي العراقي وبيان وزير الخارجية كشفت الى أن الوضع مختلف تماماً والهدف من هذه الزيارة ليس كما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بخروج القوات الأمريكية، وانما ادت هذه الزيارة الى اتفاقيات تؤدي الى ترسيخ النفوذ الأمريكي في الداخل العراق.
وتابع اللامي قائلاً: على سبيل المثال نلاحظ أن هناك علاقات إقتصادية عقدت بين الجانبين اضافة الى ربط العراق بصندوق النقد الدولي عبر اجباره بالإقتراض منه، وهذا الأمر يؤدي الى رهن الإقتصاد العراقي والتضييق على القرار السياسي العراقي، لأن صندوق النقد عندما يقرض يحصل على فوائد كثيرة مما يتسبب بإغراق العراق في الديون الخارجية ما سيؤثر مستقبلاً على قراره السياسي.
وأضاف اللامي، ان الجانب العراقي جعل أولوية للشركات الأمريكية في مجال الطاقة، مضيفاً بان الطاقة في العراق تحت سيطرة الشركات الأمريكية منذ عام 2003 الى اليوم لتكون ورقة تستخدمها للضغط الإجتماعي على أي حكومة عراقية تحاول ان تخرج عن الرغبة الأمريكية.
من جهته وصف الباحث السياسي العراقي ابو ميثم الجواهري زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى أمريكا بأنها زيارة إستماع آراء، مشيراً الى أن شخصية الكاظمي هي شخصية حوارية حيث لا يفرض رأيه على الآخرين عكس شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح الجواهري أن ترامب انسحب من الإتفاق النووي مع إيران وهو الآن يطالب بتمديد مفاعيل هذا الإتفاق فكيف يمكن لترامب ان يتحدث عن بقاء هذا الإتفاق او إزالته؟
وأضاف الجواهري بأن هناك تناقض بين الرجلين (ترامب والكاظمي) حيث لغة الكاظمي شيء ولغة ترامب شيء آخر، وشدد الى أن الكاظمي لا يملك خيارات كثيرة في مفاوضاته مع ترامب.
وشدد الجواهري بأن الكاظمي لا يستطيع ان يفرض شيء على ترامب وغيره.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5116411