فيديو..

باحث: الجمهورية الاسلامية احرجت الولايات المتحدة

الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر الباحث السياسي خالد الرواس ان سياسة الولايات المتحدة تعيش ازمة حقيقية في التخبط فيما يخص الجمهورية الاسلامية، وكل ما تفعله انها تنتهج نهجا تريد من خلاله ان تخطو خطى سريعة لرفع سقف رصيد ادارة ترامب لتوظيفه في الانتخابات الرئاسية.

العالم - خاص بالعالم

وقال الباحث السياسي خالد الرواس في برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم: يجب ان لا ننسى خلال هذه المرحلة بالذات ان الادارة الاميركية تخوض معركة الانتخابات الرئاسية القريبة، وبالتالي هي معنية مباشرة بأن ترفع سقف نشاطها لتعزيز اوراقها ونقاط قوتها تمهيدا لهذه الانتخابات.

واضاف الرواس: ولا يخفى على احد بأن ما يحصل اليوم هو في هذا السياق وهذا الاطار بالرغم من معرفة الادارة الاميركية ومستشاري الرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة تتجاوز الخطوط القانونية والدولية في مسألة هذه الطروحات، إلا ان العنجهية الاميركية والفوقية السياسية الاميركية تمنعها من الاعتراف بذلك، لكن هذا لا يعني بأن ما تقوله واشنطن سوف يكون مرحبا به سواء دوليا او على المستوى الاوروبي او على المستوى الدولي العام لكنها تعتقد انها يجب عليها ان تفعل ذلك.

وتابع: لا شك ان السياسة الاميركية اليوم في المنطقة تعيش ازمة حقيقية في التخبط بين ما تريده وما تهدف اليه، لأن في مسألة العقوبات هناك نماذج سابقة تدل بأن الولايات المتحدة لم تلجأ الى مجلس الأمن لفرض عقوبات معينة محددة سواء كانت اقتصادية او عسكرية على بعض الدول العدوة لها في هذه المنطقة، وبالتالي هي تنتهج نفس النهج اليوم لأنها تريد خطى سريعة لرفع سقف رصيد ادارة ترامب لتوظيفه في الانتخابات الرئاسية.

واردف الرواس: لاحظ بأن مسألة فرض "عقوبات" اضافية على ايران او تمديدها هي تلجا الى الاتفاق النووي كحجة وليس كهدف، لربما هي تدرك تماما انها اصبحت خارج هذا الاتفاق ولا يحق لها بان تلتزم ببنوده، الجمهورية الاسلامية قد احرجت الولايات المتحدة الاميركية لأنها التزمت بالاتفاق سارعت الادارة الاميركية للانسحاب منه.

واوضح: الموقف منذ ايار عام 2018 عندما خرجت الادارة الاميركية من الاتفاق النووي هي على خلفية ان ايران يمكن ان تتقدم الى الامام لانها التزمت ببنود الاتفاق النووي وبالتالي هذه المسألة لم تعد تعني واشنطن الا من خلال تزايد قوة ايران وتفاقمها على مدى سنوات.